أفاد مسؤولٌ عسكري يمني بارز، أمس، بفرار المسلحين الانقلابيين، الذين كانوا يحتلون مدينة المخا، إلى منطقة يختل شمالاً بعد طردهم من المدينة ومينائها. وأعلن محمد النقيب وهو المتحدث باسم قيادة المنطقة العسكرية اليمنية الرابعة: «انتهينا من معركة المخا (جنوب غرب) والميناء تماماً» بعد أسابيع من إطلاقها. ونقلت عنه وكالة الأنباء «فرانس برس» قوله: «تم دحر المتمردين منها وأُجبِروا على الفرار إلى يختل شمالاً على بعد 5 كيلو مترات». وأشارت الوكالة، عبر موقعها الإلكتروني، إلى سيطرة قوات الشرعية (الجيش والمقاومة الشعبية) بالكامل على المخا الواقعة على البحر الأحمر والتابعة إدارياً لمحافظة تعز. في الوقت نفسه؛ أفاد موقع «المصدر أونلاين» الإلكتروني اليمني باندلاع معارك منذ صباح الجمعة تبِعَت تقدم قوات الشرعية إلى مواقع يتمركز الانقلابيون (ميليشيات الحوثي- صالح) فيها في وادي الملك ومشارف يختل إلى الشمال من المخا. ونقل الموقع الإخباري عن مصدر عسكري أن «القوات الحكومية تقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات مواقع ميليشيات عبدالملك الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في يختل بين الخوخة والمخا». وأشار المصدر إلى تزامن ذلك مع بدء جنود الشرعية «الانتشار في أحياء المناطق الواقعة إلى الشمال من المخا على بعد 6 كيلو مترات». ولفت الموقع نفسه إلى شن مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية 5 غارات على مواقع عسكرية للميليشيات في يختل ومنطقة الخبث القريبة منها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وفي مديرية الوازعية التابعة أيضاً لتعز؛ شنت مقاتلات التحالف، بحسب «المصدر أونلاين»، 4 غارات صباح الجمعة على مواقع عسكرية للميليشيات في جبل غباري بمنطقة الحناية، ما أسفر عن تدمير مدفع ومقتل عددٍ من المسلحين الانقلابيين. وكان نائب وزير النقل في الحكومة الشرعية، ناصر شريف، توقّع عودة ميناء المخا إلى العمل خلال الأيام المقبلة. واعتبر أن القتال في المدينة، في إطار عملية «الرمح الذهبي»، جنّب سكانَها ويلات الحرب وميناءها الأضرار، مشدّداً: «أصبحت المدينة خالية من وجودٍ للقوات الانقلابية». وأفاد شريف، في بيانٍ نقله أمس موقع «المشهد اليمني» الإلكتروني، بأن التحدي، بعد تحرير الميناء، بات على عاتق فِرَق نزع الألغام. وأوضح: «هي تقوم بجهد كبير ورائع إزاء ذلك»، متهماً الميليشيات بزرع الألغام بكثافة. واعتبر نائب الوزير أن الانقلابيين المدعومين من إيران فقدوا، بطردهم من الميناء، منفذاً آخر للسلاح المهرّب ما يقلل من فرص إطالة أمد الحرب. وأشار إلى تعاون دول التحالف العربي بتفانٍ مع عملية «الرمح الذهبي»، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. على جبهةٍ أخرى؛ أفاد مصدر محلي بشن مقاتلات التحالف، الجمعة، عدة غاراتٍ على آلياتٍ للانقلابيين في محافظة صعدة (أقصى شمال اليمن). وأبلغ المصدر موقع «المصدر أونلاين» بأن المقاتلات قصفت آليتين للحوثيين في منطقة ذويب بمديرية حيدان بصعدة، كانتا محملتين بالعتاد والمسلحين لكنهما دُمِّرتا بالكامل. ونقل الموقع نفسه عن شهود عيان في مران في المحافظة نفسها، أن جثث عشرات المسلحين الحوثيين وصلت إلى المنطقة من جبهات مختلفة تشهد قتالاً. وأفاد الشهود بمشاهدتهم سيارات محمّلة بجثث عشرات المسلحين وهي تصل إلى مران (معقلٌ لجماعة الحوثي) تمهيداً لدفنها.