أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن تحالف الانقلاب مستمر في تعطيل كل جهود السلام ومواصلته في التصعيد من خلال تنفيذ عمليات تخريبية تضر بالأمن الإقليمي وتهدد الملاحة الدولية والممرات المائية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وأشار المخلافي لدى لقائه سفير اليابان لدى اليمن كاتسويوشي هياشي ليل السبت في مدينة االرياض إلى أن التقدم الذي تحرزه القوات المسلحة وبمساندة التحالف العربي في مختلف الجبهات خاصة على الشريط الساحلي سيساهم في تأمين طرق الملاحة الدولية والقضاء على التهديدات التخريبية والإرهابية التي تواجهها. واستعرض وزير الخارجية خلال اللقاء، وفقاً لما أوردته «سبأ» الجهود التي تبذلها الحكومة الشرعية في بلاده من أجل تحقيق السلام القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. من جهته، أكد السفير الياباني استمرار بلاده في دعم الحكومة اليمنية ومساندة مساعيها من أجل استعادة الدولة، معرباً عن أملها في أن يعود السلام والأمن والاستقرار إلى كافة المناطق اليمنية. كما سلم كاتسويوشي هياشي رسالة لوزير الخارجية تضمنت أن حكومة اليابان أقرت منحاً إنسانية جديدة لليمن عبر منظمات الأممالمتحدة والصليب الأحمر والجمعيات غير الحكومية في اليابان قدرها 42 مليون دولار. ميدانياً أعلنت قوات الشرعية، سيطرتها على مواقع عسكرية جديدة في منطقة ميدي وحرض بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن)، بعد معارك ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن قوات الشرعية سيطرت على مواقع استراتيجية وهي التبة «الخضراء» وموقع «أبو القيادة»، ومنطقة «الحوض» وهي مواقع في جنوب شرق مدينة ميدي. وأضاف إن 24 مسلحاً من جماعة الحوثيين وقوات صالح قُتلوا خلال المعارك، بالإضافة إلى إصابة آخرين، كما تم أسر أحد عناصر الحوثيين. وأفاد المركز بأن قوات الشرعية استعادت عديداً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي كانت بحوزة الميليشيات الانقلابية. من جهة أخرى أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه لن يكون هناك حل في اليمن خارج مرجعيات القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وقال ولد الشيخ في تصريحات تلفزيونية نقلها موقع المشهد اليمني «أن هناك إجماعاً في مجلس الأمن على مسار الحل السلمي في اليمن، وسيقوم بجولة في المنطقة بهدف وضع جدول زمني لمحطات خارطة الطريق». وناشد ولد الشيخ الحوثيين وصالح بتقديم أفكار واضحة تتعلق بالشق الأمني المرتبط بتسليم السلاح، قائلاً «الشعب اليمني يستحق تنازلات وتضحيات من الجميع». وأشار ولد الشيخ إلى أن جميع الأطراف تؤكد استعدادها للسلام لكن ما نراه على الأرض هو استمرار الحل العسكري، ومشكلة النخبة السياسية اليمنية هي عدم وجود رغبة بتقديم أي تنازلات. وحول ورشة العمل الخاصة بوقف إطلاق النار التي دعا إليها قال ولد الشيخ « إن الحكومة الشرعية أكدت استعدادها للحضور، لكن ننتظر رداً من وفد الحوثيين والمؤتمر بخصوص حضور هذه الورشة». وفي سياق آخر قال ولد الشيخ: «لم تعترف أي حكومة بالمجلس الرئاسي الذي شكله الحوثيون وصالح ولا بحكومة الإنقاذ». وفي الشق الإنساني قال ولد الشيخ إن حوالي 18.8 مليون مواطن يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، أي حوالي 85% من الشعب اليمني، و2.2 مليون طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد.