قال تعالى (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ). الجِمل أو (البعير) مخلوق من مخلوقات الله دلت الآيات والأحاديث على عظمة هذا المخلوق وما هو دوره في الحياة واتجاه المجتمع والناس وما تقدمه الإبل من خدمات لبني آدم على زوجيها الذكر والأنثى! وكم قطعت من الديار وهي تحمل أهلها على ظهورها «سفينة الصحراء». ولو أني مازلت أفتخر بالعسيفة تلك «الذلول» التي كانت تعرف من ظهر صاحبها وهو «عم جدي غانم المزهم» وتلك العزوة التي تتسمى بها قبيلتي « الشقحاء». إلى أن عظم الإبل وخلقها وقوتها وحتى عينها ميزها الخالق عن البشر. وفي زمن السرعة والسيارة والطيارة والقطار استغنت أغلب البشرية في جميع أقطار العالم عن هذا المخلوق العظيم (الفخم). وبقيت هواية ومهنة وصنعة وعشقاً أبدياً لأهلها في جميع أنحاء العالم عامة والمملكة خاصة. وكم رأينا وشاهدنا خلال السنوات الماضية من مزادات علنية ومبالغ مالية وقوة شرائية طائلة..! وصلت إليها الإبل في أسعار خرافية. ألا أن الأسعار تلاشت وعادت إلى وضعها الطبيعي! وفي سائر الأيام كم من الأخبار سمعنا فلاناً قدَّر الله عليه حادثاً اصطدم بجمل (بعير).! فلان توفي فلان أصيب فلان انعدمت سيارته بسبب بعير! نحنُ نؤمن جميعاً بحديث النبي – صلى الله عليه وسلم- عندما قال (معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها). ولكن؟ في الآونة الأخيرة كثرت الحوادث التي جعلت الناس تتيتم بأسباب هذه الإبل وما فعلته بكثير من الناس «نسأل الله العافية». فكم من الحوادث بسبب الإبل خاصة في المنطقة التي أنا أسكنها وهي الحدود الشمالية«رفحاء» وذلك نظراً لقلة الطرق السريعة! والسياج الحديدي! وجهة نظر نتمنى من الجهة القائمة على الثروة الحيوانية «وزارة الزراعة» أن تقوم بجولة كأي جولة عملتها من قبل، مثل جور الاحتطاب (الحطب) بأن أي جَمَل سائب ليس عليه أي علامة تدل على (وسم) أن يتم أخذه ووضعه في أي محمية تستفيد منه الدولة ويعود إلى بيت المال لأن المحميات كبيره وتستوعب ولله الحمد عشرات الجمال فهنالك الماء والمرعى والأمان وأفضل من تركها تقتل المارة وتعيق طريقهم وتتسب بوفاة العشرات من الأشخاص بدماء باردة. الرد عند الجهة المختصة في ذلك.