قلنا ذات «مرارة» يوم كانت ولا تسل كيف كانت؟: سخَّر الله تعالى جميع المخلوقات لخدمة الإنسان، وسخَّرنا من بين البشر جميعًا لخدمة «الإبل»! تخيل كيف كان سيكون مصير هذا المخلوق ال... نفسي أقول «المزيون» ولكن الكذب خيبة لو لم يقيِّض له القدر هذه الحشود «المهايطة» من «شعب الله المُحتار»، المنحدر من أصول بدوية، انحدار «رفيقي» واسمه/ «صالح المنصور» بين مجسَّمي «البرَّاد» و»الدلة» نحو مسقط رأسه/ «الغاط»؟ ألن يكون مصيره مصير «البندة»، المهدد بالانقراض؛ لأن «الصينيين» ماعندهم «أنف الناقة»، يادافع البلاء؟! بل ربما كان كالديناصور؛ لأنه من الدواب التي لاتحمل رزقها، فالنملة أقدر منه على الحياة! ولم يعد «شعب الله المحتار» وحده المسخَّر لهذا المخلوق، فهؤلاء الذين يدفعون الملايين لاقتنائها، ويمتطون أفخم السيارات وهم يطاردونها؛ حتى لا «يمخش» الرمل أقدامهم الناعمة، ولا تصبغ الشمس «وجوههم» المتورِّدة: هم من أعرق «الحضران»، ولم يسمع كثيرٌ منهم عن «الحِقَّة» و»اللِّقية» إلا في مقررات «الفقه» التي تُحشى بها عقول صغارنا في كتاتيب «أولى/ مطبخ»، و»سادس/ بلكونة»! ولهذا صدَّعوا رأس «الوزارة» ب»موَّال تطوير المناهج»! يعني: «رزق الإبل على البدوان، ورزق البدو على الحضران»؛ شريطة أن يغسلوا أموالهم ب»عَبَسِها» الطاهر الطهور، المضاد لفواتير الفساد الإداري، وتساقط «شِعْرِ» الدولار! وبمناسبة «العَبَسِ»: ألا ترون أننا نسير عكس العالم؟ تحقيقًا لقول المثل: «فلان مثل بول البعير»! أي إنه يسير للخلف؟ وهو منظر يحدث أمام العرب منذ الزميل/ «طرفة بن العبد»، ورغم تلاوتنا قوله تعالى: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت} كل جمعة على الأقل؛ إلا أننا لم نتجاوز ترديد المثل بسخرية عابرة! ولو رآه الزميل/ «إسحاق نيوتن» ما استغرق أكثر من سقوط التفاحة، ليتوصل إلى قانونه الثالث: «لكل فعلٍ ردُّ فعلٍ مساوٍ له في القدر ومعاكس له في الاتجاه»! وهو أساس حركة الطيران والصواريخ، فمن يدري لعل مهرجان «أم رقيبة» يفجِّر لنا مفاجأةً سارة، عن براءة اختراعٍ «عربي سعودي بعاريني»، يؤكد أسبقيتنا المطلقة، وريادتنا المعتادة لكل ماتوصل إليه الغرب و الشرق من تقدم صناعي، أو اكتشاف علمي! والمسألة ليست صعبة، ومن يتابع استعراض أصحاب «المنقيات» سيفهم أخيرًا: لماذا يطارد «المهايطون» الإبل بالسيارات ليحثوها على الإسراع؟ ارجع إلى قانون «نيوتن»، الذي سبقناه إليه منذ قرون بالمثل إياه، لتعرف أنهم يريدون إطلاق «بعيرٍ عبَّاس» على غرار «صاروخٍ نفاثٍ» وقد وجد الباحثون أن سرعة «عبس البعير» تبلغ: (30)كم/ الساعة بال»هايلوكس»، و(22) كم/ الساعة بال»الشاص»، و(10) كم/ الساعة ب»الفكسار»! ولكنهم اكتشفوا أن البعير لا «يفعلها» إلا واقفًا! ولو طاردته أثناءها لسحب «السيفون» فورًا! إذن: قانون نيوتن «خرطي»، وإلا لسار البعير بالسرعة نفسها! ولكن ألا تلاحظ أنك تستخدم سيارات «يابانية» والقانون إنجليزي؟ أعد المحاولة فالمشكلة في عدم «تكافؤ النسب»! [email protected]