تؤكد الاقتباسة من تغريدة للقاضي في وزارة العدل الدكتور عيسى الغيث، التي تقول «هذا هو واقعنا المشرف بلا تشويه.. معرض الرياض الدولي للكتاب أنموذجاً»، مدى تحول الصورة النمطية لدى الفئات المحافظة، حتى أصبحت هذه التغريدة في الهاشتاق المخصص لمعرض الكتاب أحد أكثر الاستشهادات زيارة عن تغير الصورة النمطية. والهدوء الذي يخيم على معرض الكتاب حرَّكته تصريحات وتغريدات بعض الدعاة والعلماء، من أمثال الفقيه الدكتور محمد النجيمي، الذي وصف المعرض بأنه جيد، والكتب قيّمة، ومن يريدون مقاطعته فهذا رأيهم. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهب بعض الباحثين الشرعيين، من أمثال بدر العامر، إلى ذكر الكتب التي اقتناها من المعرض من خلال تغريدات متتالية. واستشهد الداعية الدكتور سلمان العودة بزائرة للمعرض أسماها صابرين، تشيد بالاحتساب الهادئ، عندما غرد قائلاً «صابرين تبدي إعجابها بالمعرض، وتتألم لغياب الدور السورية. وهي مرتاحة لاحتساب هادئ بعيد عن الفوقية وملتزم بالأدب الإسلامي». لكن هذه الآراء الإيجابية من قِبل بعض المحافظين تجاه المعرض قابلته آراء وجدت في تويتر وسيلة لانتقاد المعرض والطعن فيه، ولم تثنها الآراء الإيجابية من قِبل أقرانهم، ومنها تغريدة إبراهيم القحطاني «فيه فئة تشوف أن معرض الكتاب بوضعه الحالي مكان اختلاط يجب وقفه، وأنه توجد كتب يجب منعها». وظلت بعض التغريدات تتراوح ما بين الدعاية للكتاب، أو ترشيح كتب للزوار، بيد أن بعض الكتّاب وجدوا في تويتر وسيلة للاعتراض على سحب بعض الكتاب، وإيصالاً للصوت للمسؤول عنها. ولم يتخل مرتادو موقع «تويتر» عن تغريداتهم الطريفة التي أصبحت جزءاً أساسياً من الموقع، ولعل من أطرف من غرَّدوا، محمد المري، عندما كتب «تم افتتاح معرض الكتاب، اللي يبا يشتري (ذرة) خل يروح».