أحمد الحربي في كل عواصم العالم، تعوَّد المثقفون أن يتجمهروا أمام منصات التوقيع التي تقام كل عام في معارض الكتاب. هذا العام وفي مساء الثلاثاء 6/3/2012 كان مساء بهيجا حيث تم افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب وسط حضور كثيف كالعادة، ومع بدء البيع وبدء الفعاليات الثقافية، وتم ترتيب المنصات في صالة المعرض ليعتليها الكتاب، المؤلفون والمؤلفات، المبدعون والمبدعات، وهم يسلون أقلامهم ليوقعوا نسخهم للأعداد الكبيرة من الجماهير العريضة التي تجمعت أمام منصات التوقيع.لقد تعودنا في كل عام على رؤية الروائي الكبير عبده خال والحصول على أحدث رواياته وقد مهرها بتوقيعه، وقد فعل هذا العام أيضا ووقع أحدث رواياته (لوعة الغاوية).. وقد حصلت على تواقيع أخرى من عدد من المؤلفين الذين تعودت عليهم، منهم الكاتب والروائي عبدالله ثابت، ومساء الخميس 8/ 3 كنا على موعد مع الشاعر الجميل عبدالرحمن موكلي للتوقيع على كتابيه (مورق أحمر)، و(لا حد لي)، والتقينا الشاعر والكاتب المبدع علي الدميني، للتوقيع على إصداراته الجديدة.الجميل في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام 2012 هو وجود وجوه جديدة من الشباب المتحمس الذين فاجؤوني بإصداراتهم، فقد كنت عند منصة التوقيع رقم 1، 2 مساء الجمعة 9/ 3/ 2012 لأجد الشاب محمد ديريه وكتابه (إلى كراكاس بلاعودة)، والشاب خفيف الظل الإعلامي المتميز عطية الخبراني، وقد اعتلى المنصة للتوقيع على باكورة نتاجه الأدبي الإبداعي وقد اختار له اسم (فاتحة)، حرصت أن أحصل على نسخة بتوقيعهما، لأمرين أولها: تشجيع عطية الشاعر كونه أحد أبناء منطقتي، التي كنت رئيسا لناديها الأدبي حتى وقت قريب والتي أتحيز لأدبائها الشعراء منهم والقاصين، والرواة، وثانيها: لقراءة فكر الجيل الجديد من أدبائنا القادمين بقوة الصاروخ إلى الساحة الأدبية والثقافية، وأحدهم (عطط) كما يحلو لسماحة السيد تسميته.غادرت المعرض وفي النفس غصة، لأنني لم أحصل ولو من تحت الطاولة على نسخة من كتاب (تغطية العالم)، لكاتبه أحمد السيد عطيف، بعد التعديلات التي أجريت عليه، وأعتقد أنها لم تفلح كثيرا، فلم يصل مدى تأثيرها الجراحي إلى المضمون في طبعته الثالثة.