حذّر رئيس الجمعية السعودية للأمراض وزراعة الكبد الدكتور أحمد العمير من وجود فجوة كبيرة جداً بين أعداد المرضى الذين ينتظرون التبرع بالكبد، وبيّن أعداد المتبرعين، على الرغم من وجود فتوى شرعية تجيز التبرع. وقال، لدى حضوره افتتاح المؤتمر الأول لأمراض وزراعة الكبد في المملكة في الخبر مساء أمس، إن عدد من ينتظرون زراعة الكبد سنوياً في المملكة يصل إلى 2500 مريض، مبيناً أن هذا الرقم لا يعكس الواقع وأن عددهم أكبر بكثير لعدم وجود إحصاءات دقيقة. وأكد أن الفجوة بين المحتاجين للزراعة والمتبرعين كبيرة جداً رغم وجود فتوى شرعية تجيز وتشجع على ذلك. ولفت إلى أن دور الجمعية هو تقليص هذه الفجوة بالتعاون مع جميع جهات الرعاية الصحية لعلاج المريض في مرحلة مبكرة كي يصل لمرحلة الحاجة للزراعة. وكان المؤتمر قد افتُتح بحضور نائب وزير الصحة الدكتور منصور الحواسي الذي حث على التبرع بالأعضاء، مبينا أن توفر العديد من مراكز التبرع لا جدوى منه ما لم يوجد متبرعين، مشيدا بتطور عمليات زراعة الكبد في المملكة التي تجرى في ثلاثة مراكز. وحسب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور حسين السيسي فإن 27 ورقة علمية سوف يناقشها المؤتمر، بحضور خبراء عالميين ومحليين، لمناقشة آخر المستجدات والبحوث في مجال زراعة الكبد وسرطان الكبد، الذي يصيب غالبية من يعانون التليف الكبدي، والمرضى المصابين بأنواع محددة من التهاب الكبد الوبائي، وذوي الوزن الزائد، منوها بأن زراعة الكبد بدأت منذ ثلاثين عاما غير أن التطورات في هذا المجال سريعة ومستمرة. وأشار رئيس قسم زراعة الكبد في جامعة فرجينيا الدكتور السعودي عبدالله العصيمي إلى أن النقص في عدد المتبرعين مشكلة عالمية؛ حيث ينتظر زراعة الكبد في أمريكا 17000 مريض ولا تجرى العملية سوى ل 5000 سنويا.في سياق آخر ذكر مدير مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور خالد الشيباني في افتتاح المؤتمر الذي ينظم تعاوناً بين المستشفى والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد أن العمل جارٍ لإنجاز مدينة الملك خالد الطبية بحلول عام 2017م، منوها لخطة تطوير المستشفى المزمع تنفيذها هذا العام بإضافة مائة سرير، منها ثلاثين سريراً للعناية المركزة، إضافة إلى افتتاح توسعة تعادل 100% من مساحة العيادات وغرف العمليات، مع تدشين مساحة جديدة تعادل ثلاثة آلاف متر مربع لقسم التصوير الطبي.