أكّد أسامة أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الفصائل المشاركة بالتحضير لمفاوضات «أستانا»، التي ستُجرى الأسبوع المقبل، أن جميع الفصائل العسكرية السورية موافقة على مفاوضات «أستانا» التي تعدّ لها موسكووأنقرة، ونفى أبو زيد أن يكون هناك أي انقسامات في الفصائل، مشدداً على أن الوفد الذي تم تشكيله للمشاركة في المفاوضات هو وفد يمثل جميع الفصائل، حسبما نقلت شبكة شام الإخبارية. وقال أبو زيد، في تصريح للشبكة، إن الوفد يمثل كل الفصائل الموقّعة على الهدنة في أنقرة في 29 الشهر الماضي، أو التي انضمت لاحقاً لهذا الاتفاق، وأضاف أن حركة أحرار الشام تدعم هذا الوفد، ومن الممكن أن تسمي ممثلاً لها، فهي مازالت تدرس موقفها. وأكدت الشبكة أن الفصائل اختارت رئيس الجناح السياسي لجيش الإسلام محمدعلوش رئيساً لوفد المفاوضات الذي سيتوجه إلى أستانا الأسبوع المقبل. وكانت شبكة شام نقلت عن مصادر داخل محادثات الفصائل العسكرية السورية في أنقرة أنها لم تتمكن من الاتفاق على موقف موحَّد وخرجت الفصائل في ختام يومها الخامس من اجتماعاتها المتواصلة في العاصمة التركية، بقرار غير كامل (موحَّد) للمشاركة في المفاوضات التي ترعاها تركيا وروسيا في عاصمة كازاخستان «استانا» ، بعد مخاض عسير شابه كثير من الأجواء المشحونة، مما تسبب إلى الوصول إلى قرار وُصف بأنه «بين النصف المرجح والنصف المعطل»، حسب شبكة شام الإخبارية. وقالت الشبكة إن الستار أسدل ليل الأحد على اجتماعات الفصائل السورية، التي تهدف إلى التحضير للمشاركة في مفاوضات رسم طريق الحل في سوريا، عبر الفصائل العسكرية هذه المرة، بعد أن تم توقيع هدنة برعاية تركية روسية في 29 الشهر الفائت بين الفصائل وروسيا وبُدئ العمل بها في 30 الشهر، الهدنة التي لم تتمكن من إيقاف الهجوم المتواصل على وادي بردى أو الغوطة أو وقف الطلعات الجوية على الشمال السوري والقصف المدفعي في الجنوب. وأكدت المصادر، أن الفصائل انقسمت إلى قسمين، أحدهما يرغب ويحث على المشاركة في المفاوضات، والآخر رافض لها مع وجود عدة تبريرات منها الخروقات الفجة الحاصلة في الهدنة، ولا سيما وادي بردى، منها ما يستند إلى عدم الثقة بروسيا على اعتبار أنها دولة محتلة لسوريا. وقررت الفصائل (الراغبة بالحضور) إرسال مندوبين عنها للمشاركة في المفاوضات من بينها، وفق المصادر، فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العزة، جيش النصر، الفرقة الأولى الساحلية، لواء شهداء الإسلام، تجمع فاستقم، جيش الإسلام، في حين رفضت فصائل أن تتمثل في الاستانة ومن أبرزها أحرار الشام وصقور الشام وفيلق الرحمن وثوار الشام و جيش إدلب وجيش المجاهدين. وأشارت المصادر إلى أن كل فصيل، سيرسل ممثلين عنه، وتم تحديد الأسماء ضمن قائمة وتم تسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع الروس تحضيراً للمؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل. وبحسب الشبكة من بين الأسماء التي ستحضر مؤتمر «أستانا»، منذر سراس ونزيه الحكيم عن فيلق الشام، وعن جيش الإسلام يامن تلجو ومحمد علوش، عن فرقة السلطان مراد العقيد أحمد عثمان، ولواء شهداء الإسلام (داريا) النقيب أبو جمال، وعن تجمع فاستقم أبو قتيبة، وعن الجبهة الشامية أبو ياسين، بالإضافة إلى الرائد ياسر عبدالرحيم عن غرفة عمليات حلب، و تقنيين اثنين، أسامة أبو زيد ونصر حريري.