قررت المعارضة السورية اليوم (الإثنين) حضور مفاوضات السلام التي تدعمها روسيا وتركيا في كازاخستان والمزمع عقدها في 23 الشهر الجاري للحض على تنفيذ وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 30 الشهر الماضي. واتخذت جماعات المعارضة القرار خلال اجتماعات جارية في أنقرة وتعمل الآن على تشكيل وفد سيكون مختلفاً عن وفد المعارضة الذي شارك في محادثات جنيف العام الماضي. وأكدت مصادر خاصة إلى «شبكة شام» الاخبارية، أن «الفصائل انقسمت إلى قسمين أحدهما يرغب ويحض على المشاركة في المفاوضات، والآخر رافض لها مع وجود عدة تبريرات منها الخروقات الحاصلة في الهدنة ولا سيما وادي بردى، منها ما يستند إلى عدم الثقة بروسيا على اعتبار أنها دولة محتلة لسورية». وأفادت «شبكة شام» بأن «الفصائل الراغبة بالحضور قررت إرسال مندوبين عنها للمشاركة في المفاوضات من بينها، فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العزة، جيش النصر، الفرقة الأولى الساحلية، لواء شهداء الاسلام، تجمع فاستقم، جيش الاسلام، في حين رفضت فصائل أن تتمثل في الاستانة و من أبرزها احرار الشام وصقور الشام وفيلق الرحمن وثوار الشام وجيش ادلب وجيش المجاهدين». وأشارت مصادر إلى الشبكة أن «كل فصيل سيرسل ممثلين عنه وتم تحديد الأسماء ضمن قائمة وتم تسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع الروس تحضيراً للمؤتمر الذي سيعقد الاسبوع المقبل». ومن بين الأسماء التي تمكنت «شبكة شام» من الحصول عليها والتي ستحضر مؤتمر الاستانة «منذر سراس ونذيه الحكيم عن فيلق الشام، وعن جيش الاسلام يامن تلجو و محمد علوش، عن فرقة السلطان مراد العقيد احمد سلطان، ولواء شهداء الاسلام (داريا) النقيب ابو جمال، وتجمع فاستقم ابو قتيبة وعن الجبهة الشامية ابو ياسين، بالاضافة إلى الرائد ياسر عبد الرحيم عن غرفة عمليات حلب، وتقنيين اثنين، اسامة أبو زيد و نصر حريري». وقال مسؤول من الجيش السوري الحر طلب عدم نشر اسمه لأن جماعات المعارضة لم تعين بعد ناطقاً باسمها إن الفصائل ستذهب وأول ما ستناقشه هو قضية وقف إطلاق النار وانتهاكات النظام. وقال زكريا ملاحفجي من جماعة «فاستقم» إن غالبية الجماعات قررت الحضور وإن المناقشات ستتركز على وقف إطلاق النار وقضايا إنسانية مثل المساعدات والإفراج عن المعتقلين.