تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس، من السيطرة على مناطق جديدة في الساحل الغربي بين باب المندب ومديرية المخاء غرب محافظة تعز، بحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة. وقال المركز الإعلامي، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير منطقة «الجديد» الواقعة بعد معسكر العمري ويواصلون تقدمهم نحو مدينة المخا من ثلاثة اتجاهات. ويأتي ذلك بعد أسبوع من تحرير اللواء 17 مدرع المعروف بمعسكر العمري، الواقع إلى الشرق من مدينة ذوباب بحوالي 10 كيلومترات، جنوب غرب محافظة تعز. وتحرير المعسكر يقطع أهم خطوط تهريب الأسلحة للميليشيات الانقلابية، كون المعسكر يتحكم في الطريق الرئيس الرابط بين ذوباب وميناء المخاء والخط الساحلي الممتد إلى مدينة الحديدة. كما درات معارك عنيفة أمس بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في منطقة الوازعية غرب محافظة تعز، بحسب مصدر عسكري. وقال المصدر «إن المعارك اندلعت بعد هجوم على مواقع للحوثيين قرب منطقة الشقيراء مركز مديرية الوازعية، وأن قتلى وجرحى من الجانبين سقطوا في تلك المعارك. فيما شنَّت مقاتلات التحالف العربي صباح أمس أربع غارات استهدفت تجمعات الميليشيات في جبل الصيبَارَة الشبكة بمركز الشقيراء في الوازعية. ومساء السبت سيطرت قوات الجيش والمقاومة على قرية المعقر الواقعة على الخط الساحلي الواصل إلى المخا، غربي تعز، بعد معارك شرسة ضد الميليشيات الانقلابية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصرها. وأطلق الجيش الأسبوع الماضي عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على الشريط الساحلي الغربي، وتمكن الجيش من استعادة السيطرة على منطقة ذوباب ومعسكر العمري جنوب غرب المحافظة. وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، استمرار العمليات العسكرية حتى تحرير محافظة تعز من الانقلابيين. وأشاد هادي خلال اتصال هاتفي بمحافظ تعز علي المعمري، بالعمليات العسكرية والتقدم الكبير للجيش والمقاومة في مختلف جبهات القتال. ودعا الرئيس جميع المكونات والأطياف السياسية والمجتمعية في تعز إلى مزيد من التلاحم ومساندة عمليات الجيش، حتى تحقيق الانتصار وتحرير المحافظة، مشيداً بصمود أبناء تعز في مواجهة الانقلاب. وتخوض وحدات الجيش والمقاومة الشعبية في تعز بإسناد ودعم بري وجوي من قِبل التحالف العربي معركة واسعة غربي محافظة تعز، لتحرير سواحل اليمن الغربية وتأمين منطقة باب المندب واستكمال تحرير الجبهة الغربية من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.