أحرزت قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدماً جديداً أمس على جبهات محافظة تعز حسبما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري، وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمت في جبهة «مقبنة» غرب مدينة تعز. وحسب المصادر، فإن معارك عنيفة دارت في منطقة العبدلة تمكن خلالها الجيش من تحرير أعلى تبة في جبل العويد والتبة الوسطى في جبل النوبة. وأشارت المصادر إلى أن المعارك تتواصل في المنطقة وسط تقدم قوات الجيش والمقاومة وانهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات. وكانت قوات الجيش والمقاومة سيطرت على جبل غباري بالكدحة، وقطعت طريق إمداد الحوثيين الذي يربط بين الكدحة الوازعية غرب تعز. وتأتي هذه المعارك في مديرية «مقبنة» تزامناً مع استمرار عملية الرمح الذهبي في الساحل الجنوبي الغربي لمدينة تعز. وقال اللواء محسن خصروف مدير دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني إن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، تمكنا من السيطرة على أهم المرتفعات حول معسكر العمري وهو يفتح الطريق لمناطق الجديد والقدحة باتجاه الشمال والمخا. وأضاف خصروف إن المقاومة والجيش في جبهة باب المندب وذباب استكملت السيطرة على معسكر العمري وأمنت الامتداد البري لمضيق باب المندب. وأشار إلى أن السيطرة على الساحل الغربي يعني أن الجيش والمقاومة سيغلقان أهم منفذ لتهريب السلاح إلى تعز عن طريق ميناء المخا وبعض السواحل الغربية، كما أن أهمية السيطرة عليه تمكن من دعم المقاومة والجيش وستمثل منطلقاً لتحرير تهامة وبقية السواحل والجزر والموانئ، وسوف يساهم بشكل مباشر بفك الحصار عن تعز. وقال إن الميليشيات الإنقلابية تستخدم ميناء المخا لتهريب السلاح والمعدات الطبية وأجهزة الاتصالات وكل ما تحتاجه الحرب. من جهته قال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إن تحريك العملية العسكرية مؤخراً هو أمر حتمي من أجل إعادة إحياء المسار السياسي المجمد. وأضاف المخلافي في تصريحات صحفية أمس أنه رغم مبادرات السلام التي أطلقتها الأممالمتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلا أن العمل السياسي أصبح مجمداً في الوصول إلى السلام في اليمن. وأكد الوزير المخلافي أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت مساء الإثنين من تحرير معسكر العمري، بمساندة التحالف العربي، التي قصفت بوارجها مواقع الميليشيات في المخاء. وأضاف المخلافي إن الإدارة الأمريكية معطلة ومشغولة بعملية انتقال السلطة، والحوثيون أساساً لا يقبلون بمنطق الحوار إلا إذا تغير الوضع العسكري في الميدان». واعتبر المخلافي أن هناك تعدد رؤى داخل معسكر الشرعية، سببه «حالة الإحباط جراء ركود العملية السياسية والعسكرية «، لكنه يعد أن هذا التعدد «يمكن تجاوزه مع تحقيق مزيد من المكاسب العسكرية». وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مساحات شاسعة شرق مديرية «ذوباب» وتمكنت من استعادة عدد من التباب الاستراتيجية التي كان يستخدمها الحوثيون لقصف قوات الجيش والمقاومة قرب «باب المندب» وفي جبال «كهبوب».