كانت تدعو من قلبها على خفافيش الظلام والظلال «حسبي الله عليكم والله يكفينا شركم»، أثناء توثيقها لمعركة رجال الأمن مع الإرهابيين في حي الياسمين بالرياض، وصفتهم بالألقاب التي تليق بهم، نعم هم «كلاب مسعورة»، تم إرسالها إلى مزبلة التاريخ، وهم مثال مباشر «صوت وصورة» لكل من تُسول له نفسه أو يُفكر مجرد تفكير بالإضرار بالوطن، فالوطن خلفه رجال بواسل وشعب على قلب ملك واحد سيدنا ومليكنا سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. هذه السعودية «أخت الرجال» نموذج بسيط لمواقف الشعب السعودي الوفي لقيادته، وهؤلاء الثلة الخارجة على القانون يمثلون (الجهل، والظلامية الفكرية، والغدر) بأرض الرسالات وبلد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين كافة، هؤلاء مجرد أدوات مغرر بها، وهلاكهم لا يؤسف عليه حتى من قبل منظريهم الجبناء، الذين يعيشون في القصور الفارهة، بينما يرسلون «الجُهال» إلى النهايات المأساوية المؤكدة، أما أولادهم فبين السياحة والدراسة في الدول الغربية الكافرة!.. «أخت الرجال» شاركت بالفعل في معركة القضاء على الإرهابيين الجبناء، فكانت دعواتها مستجابة وهي توثق «المعركة» بين الحق والباطل، وكانت تدعو بالنصر والتمكين للحق على الباطل، فانتصر الحق وزهق الباطل «إن الباطل كان زهوقا».. دُعاء وبُكاء «أخت الرجال» يُوضح وبشكل جلي علاقة المواطن مع رجال الأمن، وما حصل كان تطبيقاً عملياً لما قاله «رحمة الله عليه» الأمير نايف بن عبدالعزيز «المواطن رجل الأمن الأول»، مقولة ترسخت في أذهان المواطنين فيمارسونها بالفعل على أرض الواقع! آخر الكلام «أخت الرجال» ينبغي أن تكرم من أعلى المستويات، ثم أين إعلامنا بكل وسائله لتكريس هذا الموقف البطولي للمرأة السعودية في أذهان الناس؟ وأجزم أن كل الشعب السعودي متشوق لمشاهدتها تتحدث عن موقفها البطولي الذي لا يقل بأي حال من الأحوال عن بطولة رجال أمننا البواسل وهم يتصدون لهذه الكلاب المسعورة.