قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً ليل الإثنين في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربيةالمحتلة، معلناً أنه حاول مهاجمة جنوده بسكين. بينما أشار مسؤول فلسطيني في مخيم الفارعة إلى الشمال من نابلس أن الفلسطيني ويدعى محمد الصالحي حاول منع الجنود من الدخول إلى منزله في المخيم فقاموا بإطلاق النار عليه. وقال الجيش في بيان المهاجم المسلح بسكين حاول طعن جنود كانوا في مهمة لاعتقال أشخاص وإن الجنود «طلبوا من المهاجم التوقف وعندما واصل تقدمه أطلقوا عليه النار ما أدى إلى مقتله». ولم يصب أي من الجنود. وأضاف البيان أن الجنود تعرضوا في المخيم لإطلاق الرصاص ومواد متفجرة. وقال خالد منصور وهو مسؤول في المخيم إن محمد الصالحي البالغ من العمر 32 عاماً «حاول منع الجنود من دخول منزله في المخيم قبل أن يطلقوا عليه النار 6 مرات». ويأتي حادث الفارعة بعد أقل من 48 ساعة من مقتل 4 جنود في عملية دعس بشاحنة في القدس قتل منفذها الفلسطيني. وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر 2015 أعمال عنف ومواجهات وهجمات وعمليات طعن قتل فيها 248 فلسطينياً و40 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكيين اثنين وأردني وإريتري وسوداني. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن معظم الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم أو محاولة تنفيذهم هجمات على إسرائيليين. ويرى محللون أن هذه الهجمات تأتي نتيجة شعور الشبان الفلسطينيين بالإحباط جراء زيادة صعوبات الحياة اليومية وانسداد الأفق بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومع تعثر عملية السلام. لكن الحكومة الإسرائيلية تتهم الفلسطينيين ب «التحريض» على العنف.