كائنات غريبة تتمعن في إلحاق الضرر بنا، تحاول أن توهمنا بأنها منا وهي لعمري لا تمُت لنا بأي صلة، تتحدث بلساننا العربي، تصلي وتصوم، تأكل وتشرب وتتزوج، بل وتتعلم وتسافر لطلب مزيد من العلم، ومع هذا فهي مشبعة بالموت لا حياة فيها! كم كان شعور الخوف من هؤلاء الأموات مريعاً، لأنهم ليسوا أمواتاً فحسب بل هم أطياف شياطين لا تأبه بقدر الأذى الذي تُلحِقه بالآمنين، وكيف يأبهون وهم من يحارب الأمن ويرمي لزعزعة الوطن! ما زال صراخ تلك السيدة المرتعبة من مشاهدة أعداء الإسلام المدججين بالقنابل تسكن مسامعنا وتقشعر له أبداننا، فمن هؤلاء؟! وكيف لنا أن نفرقهم؟! كيف نتعرف عليهم؟ كيف نتقي ضلالهم وشرهم وهم يقطنون بين ظهرانينا أبناء جلدتنا يأكلون أكلنا ويلبسون لبسنا ويعتنقون ديننا، فمن هؤلاء؟! إنهم فئة ضلت بالرغم من عقلها الوقاد في تدبير الجرائم والتخطيط المتقن للفساد، هم شرذمة عقولهم عُمرت بالشر وتاهت عن الخير مكرت فرد الله مكرها في نحرها ورماها بجهاتنا الأمنية العتيدة التي أخزتها وفضحتها لأنها ببساطة تحارب الحق وتنكر الدين الإسلامي، كيف لا وهي تروِّع الآمنين وتقتل الأبرياء المسالمين! تشرك نفسها بالأحزمة الناسفة، وتختبئ في أحياء آهلة بالسكان ظناً منها أن جهات الأمن ستعجز عن الوصول إليها! يا للغباء الذي قادهم إلى إرخاص دم الأم، والأب، والأخ، والخال.. !! فبالرغم من اندساسهم وحرصهم على السرية فاحت روائحهم النتنة فحان وقت تطهير المكان من جثثهم المتعفنة. هؤلاء نحن جميعنا نحاربهم شعباً وقيادة لأنهم يرمون للقضاء على مصدر قوة الإسلام (فئة الشباب) بتشويه فكرهم وهدفهم وإضعافهم حتى لا تكون هناك قوة قائمة تهدد انحرافاتهم وأهواءهم.