إن المملكة تحتفل هذه الأيام بذكرى مرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، وهي مناسبة عزيزة على كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيِّبة، تتجلَّى فيها المشاعر بالغبطة والابتهاج، فقد شهدت المملكة منذ مبايعته – حفظه الله- إنجازات جليلة في بناء الوطن وتنميته، واتسم عهده بسمات حضارية رائدة من أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني بأكمله داخل الوطن وخارجه، فقد تمكَّن من تعزيز دور المملكة في الشأن العربي والإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً، وأصبح لها في عهده الميمون تأثير أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت المملكة قوة دفع كبيرة لا يُستهان بها للصوت العربي والإسلامي في دوائر صنع القرار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته. إن خادم الحرمين الشريفين، من القادة القلائل الذين استطاعوا في فترة وجيزة أن يحققوا لبلادهم قفزات تاريخية، وأن يحلّقوا بها في آفاق التنمية والتطوير، ومضى ببلاده وأمته بعيداً عن الأخطار والأحداث والمتغيِّرات العالمية التي عصفت بالبعض وأثَّرت في البعض الآخر.