إن ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم تحمل في طياتها الأمل بمستقبل زاهر وتنمية مستدامة بمزيد من الرفعة والتقدم، وإن مشاعر السعادة والفخر والاعتزاز تغمر شعب المملكة بالمناسبة الغالية لاسيما أن العامين الماضيين أظهرا عظيم الإنجازات التي تحققت في عهده الميمون التي تسجل بحروف من ذهب، ونُشيد بالقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الذي حرص على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للمملكة والازدهار والرخاء لأبنائها، عبر المشاريع التطويرية والاستراتيجية التي تشهدها الدولة في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والبيئية والتعليمية. إن مسيرة الخير والرخاء التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تُرسم ملامحها من خلال إطلاق رؤية المملكة 2030 التي تمثل ترجمة عملية لنموذج الدولة الحديثة لما تتضمنه من نظرة بعيدة ورؤية عميقة واستشراف للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات في مختلف المجالات، وينعكس ذلك في اهتمامه ببناء الإنسان أولاً واستثماره في عملية التطوير والتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، وكذلك الجهود الكبيرة التي يبذلها وتجسد المعاني السامية للتضحيات وصون المنجزات ودعم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. إن المسيرة المباركة التي تتواصل اليوم تحت قيادة الملك سلمان تعكس نجاح التجربة وسلامة النهج، وتجسد عمق انتماء أبناء المملكة والتفافهم حول القيادة الرشيدة التي جعلت من المملكة دولة عصرية ومتقدمة، وجعلت المواطن السعودي مواكباً لتطورات العلم والتقدم الإنساني والحضاري.