قال الفاروق عمر بن الخطاب/ «تعلّموا العربية فإنها تُنبتُ العقل وتزيد في المُرُوءة»، واللغة إعجاز رباني وهبه الله أمة العرب، وللغة العربية قدرة هائلة على تعريب واحتواء الألفاظ من اللغات العالمية، فإذن اللغة العربية ليست بحاجتنا لرفع مكانتها وهيبتها في المناسبات والفعاليات الحكومية الخاصة إنما نحن بحاجتها لترفع من مكانتنا وثقافتنا بين الأمم ولا يحصل ذلك إلا بتفعيلها في كل أمورنا الحياتية، في العمل والمدرسة والبيت وفي سفرنا…!، فلنعزز مكانتنا وثقتنا بأنفسنا بالحديث بلغتنا العربية في أي مكان في العالم، فمن المخجل التباهي حين السفر في المهمات الحكومية الرسمية بالحديث باللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات، فلغتنا ينبوع الحياة الصافي، منها تنبت أفكارنا فتزهر ربيعاً خالصاً لا يذبل في كل المواسم، وليس في اللغة العربية من عيب، فالعيب فينا حين نخجل من الحديث بها ثم لا نهتم بها إلا في أوقات المناسبات الحكومية وحين الاحتفال في يومها السنوي…!، وقد قال الدكتور عبدالله العمري (ما أتقن التحدث بالعربية إنسان إلا زادته شموخا وأكسبته ثقة وجملته مظهرا ومخبرا)، وقال الدكتور فواز اللعبون (الذين يسخرون من الحديث بالفصحى في المناسبات الجادة فئة فيها جهل، ومن جهل شيئا عاداه وسخر منه)، ويقول الدكتور عبدالرحمن السبت (من المخجل أن بعضا يستحي أن يتحدث بلغته؛ بل يهزأ ممن يلتزم بها، بينما يفخر بإقحام كلمات دخيلة في أثناء كلامه! (ولا ينبغي أن نكون أتباعاً لأحد إنما مكاننا الطبيعي أن نكون متبوعين يأخذ منا القاصي والداني أسلوب حياتنا وثقافتنا العتيدة، ولكي لا ننسى أن لغتنا العربية نزل بها القرآن الكريم لأنها من أبلغ اللغات في العالم، فلنسع جميعاً للتّباهي بها وإبرازها في كل المحافل الدولية والمواقع الإنسانية، فلدينا مخزون كلمات فصيحة تكسبنا التحدث ببلاغة وأدب خالص تحسدنا عليه كل لغات العالم!