المشروع التجاري هو فكرة أو عدة أفكار تتحول إلى نموذج عمل رغبة في تحقيق دخل مادي ويكون المشروع عادة إما بيع منتج أو تقديم خدمة. مرحلة تحديد الفكرة غالبا تكون من أصعب مراحل المشروع ففيها يختلط إعجاب الشخص بفكرته، وكيف يوصلها إلى المستهلك النهائي، فقد تجد هناك أفكارا يُعجب بها أصحابها وقد لا تناسب السوق وبالمقابل هناك احتياج للسوق واضح ولكن صاحب الفكرة قد لا يستطيع تلبية احتياج السوق، إما بعدم رغبته في خوض المجال أو عدم مقدرته على تنفيذ الفكرة بالطريقة التي يحتاجها السوق. لذلك، فالمشروع الناجح هو مزيج من تلبية احتياج السوق مع قناعة صاحب الفكرة بجدوى فكرته ومناسبتها للسوق المستهدف وإمكاناته من تنفيذ الفكرة بالشكل الصحيح. عادة المشروع التجاري يتكون من فكرة وبعد ذلك دراسة وتخطيط لتنفيذ تلك الفكرة وبعدها تحديد وتجهيز الموارد المالية والبشرية التي يحتاجها المشروع ومن ثم الأمور الفنية التي يحتاجها المشروع من تسويق ومبيعات وإستراتيجيات وتحديد العملاء المستهدفين وتحليل المنافسين وبعد ذلك تنفيذ المشروع وتشغيله إلى أن يصل إلى مرحلة الاستقرار، تتخلله عمليات تقييم لوضع المشروع بناء على ما تم تخطيطه ورقيا وما تجده في السوق كواقع. تتنوع المشاريع عادة ما بين مشاريع تقليدية ومشاريع ابتكارية، فالمشاريع التقليدية عادة تكون احتياجات موجودة في السوق تقوم بتلبيتها سواء كان السوق متشبعا منها أو ما زال فيه احتياج واضح، بينما المشاريع الابتكارية تكون عادة هي خلق احتياج غير موجود بالسوق وخلق سوق جديد وعملاء جدد. أيضا بعض المشاريع التقليدية قد تكون ابتكارية متى ما تم تنفيذها بطريقة مختلفة عما هو موجود بالسوق وتلبية احتياجات العملاء بطريقة جديدة غير مألوفة بالسوق. إن أي مشروع لا تتم فيه دراسة سلوك ورغبة العميل وبيئة السوق وتوجهه المستقبلي قد يكون مشروعا معرضاً للخطر، لذلك يجب تفصيل مشروعك بلباس السوق وفكر العميل حتى يكون مشروعاً ناجحا بإذن الله متى ما تم تنفيذه بالطريقة الصحيحة. ختاما متى ما أردت أن تبدأ مشروعك، فكن جاهزا بفكرك ووقتك ومالك وخططك ومتابعتك لمشروعك في كل الأوقات وبالذات بداياته ويجب عليك أن تعطي مشروعك وقته وتصبر عليه ولا تستعجل نتائجه وتقرر نجاحه من عدمه في أول أيامه.