تعد منظومة مؤشرات الأداء الإشرافي والمدرسي، أحد المشاريع المميزة لوزارة التعليم، التي تهدف إلى تقييم الأداء وتقويمه وفق مؤشرات معينة يتطلب تنفيذها في مدارس التعليم العام ومكاتب التعليم وإدارات الإشراف التربوي، ولكن ما يؤخذ على المنظومة هو غياب التصنيف، حيث إن المؤشرات التي تطبّق على المراحل الثانوية هي ذاتها في المراحل المتوسطة والابتدائية دون مراعاة اختلاف تلك المراحل والبيئات التعليمية. فالمؤشرات التي تتعلق بالاختبارات وتحليل النتائج ودراسة الأسئلة لا تنطبق على المراحل الابتدائية وكذلك مؤشرات الميزانية التشغيلية التي تتعلق بالمدارس الحكومية لا تنطبق على مدارس التعليم الأهلي، ويقاس على ذلك بقية المؤشرات التي تختلف باختلاف المراحل ونوعية المدارس واختلاف المباني وغيرها، حيث يتطلب أن تعاد صياغة تلك المؤشرات بطرق مناسبة للمدارس المستهدفة بالتطبيق. أيضاً من المآخذ على منظومة الأداء الإشرافي، اعتمادها على الشواهد الورقية مما يكرّس العمل الروتيني في المدارس والمنشآت التعليمية المستهدفة، خلافاً لخطط الوزارة التي تسعى إلى تفعيل العمل الإلكتروني والحد من استخدام الورق. نقترح على وزارة التعليم تحويل المنظومة إلى منظومة إلكترونية يتم ربطها بنظام الإدارة التربوية (نور) ويتم تفعيلها ومتابعتها بشكل إلكتروني سلس دون حشد للجان التطبيق المعمول بها حالياً وما يسببه ذلك من إرباك لميدان العمل التعليمي في المدارس، فضلاً عن انعدام التغذية الراجعة لنتائج التقييم بالصورة الحالية.