وصف أمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، الخطاب الملكي الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، بالخطاب الشامل والصريح، الذي يمثّل خارطة طريق واضحة يستشرف المواطن والعالم من خلالها مستقبل المملكة، ويؤكد عنايته رعاه الله بالشأن الشوري، وتكريس مبدأ التشاور لخدمة الصالح العام. وبيّن سموه أن الخطاب الملكي سكن في وجدان كل مواطن؛ لما اتسم به من الوضوح والشفافية، في بيان الواقع وخطة المستقبل بكل صراحة، والتأكيد على العمل بمبادئ العدل والمساواة وحماية حقوق الإنسان، قائلا سموه «لم يكن خطاب الملك لشعبه فحسب، بل خطاب الأب لأبنائه؛ إذ تحدث مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عن التحديات الاقتصادية الراهنة، والإجراءات التي تم اتخاذها لتجاوزها، من أجل تحقيق تنمية مستدامة، تفيد الوطن والمواطن». وأشار سموه إلى ما نوّه به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من دور المواطن الكريم في دحر الإرهاب، وإفشال ما يهدف إلى تحقيقه المجرمون، بالتعاون بين الشعب والحكومة، بجانب تطبيق شرع الله، ويقظة الأجهزة الأمنية وشجاعة منسوبيها، وقال «إن خطاب المليك رعاه الله وضّح بجلاء مواقف المملكة الثابتة والقائمة على أسس من الشريعة الإسلامية والقيم الإنسانية، ومن ذلك نبذ التطرف والغلو، وانتهاج الوسطية بلا إفراط ولا تفريط، بل والدعوة إلى تحقيق ذلك في العالم أجمع، ليعم الخير، وينتشر السلام». وركّز في ختام تصريحه على الأبعاد الإنسانية التي حملها الخطاب الملكي، في سعي المملكة لمد يد العون والمساعدة للدول العربية والإسلامية والصديقة للتخفيف من معاناتها، مع إحقاق الحق، ورده إلى أهله، وقال سموه «إن المتأمل في خطابه رعاه الله يدرك أنه نابع من شخصية، جمعت بين الشدة واللين، وهذا ما يبرز في الحديث عن الشأن اليمني، في رفض التدخل في شؤونه الداخلية أو جعله ممرًا لأي دولة أو جهة تستهدف أمن المملكة، مع تقديم أعظم الخدمات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق». ودعا سموه المولى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، و ولي ولي العهد، ويديم للوطن قادته وأمنه واستقراره.