حُمّى تخفيضات كبيرة، تعلن عنها الشركات السعودية والأجنبية ووكلاء العلامات التجارية هذه الأيام، إغراءات يسيل لها لعاب بعض الأسر السعودية فتقبل على الشراء بشراهة أقل ما يقال عنها حمقاء وبلا تفكير أو تخطيط للعواقب والنتائج، فالتاجر لا يريد الكساد لسلعته بتكدسها في المخازن فتكون عرضة للخراب، في الوقت نفسه يُحاول «السيد التاجر» أن يُقاوم ضعف القوة الشرائية للمواطن السعودي بسبب «تنتيف» راتبه، فيستدرجه للشراء بشتى الطرق وربما ذلك خير «للمواطن» بشرط أن يتحلى بالصبر والذكاء وأن لا يكون صيداً سهلاً «للفخ» لذي سينصبه السيد التاجر «المرتاح على الآخر»…! هذا السيد إلى الآن غير مصدق بما آل إليه «زبائنه» ويحاول جاهداً أن لا يفقد هامش ربحه الذي – تعوده -!/ فعليك أخي المواطن/ أن تُحكم عقلك قبل عاطفتك قبل الشراء، لأنه من الواضح أنك مازلت تستخدم عاطفتك قبل عقلك! وما أن ينصب تاجر ما فخاخه لك حتى أراك تقع في الفخ بكل بلاهة فتندب حظك كل مرة تقع فيها بالخطأ حيث «لا يُرجع الندم «نقودك» المسلوبة بسبب اندفاعك غير المبرر إلى السوق!. التاجر خبير ودعايته الإعلانية مُغرية/ فيوهمك بتخفيضات كبيرة تصل إلى 50% وعند شرائك ستتساءل أين تخفيض ال 50% فيقول لك ألم تقرأ في الإعلان كلمة (إلى)؟ بعضهم يقدم تخفيضات على سلع معينة بقي على انتهاء صلاحيتها أيام قليلة ويترك باقي السلع بنفس أسعارها السابقة، وهناك عروض وهدايا فتكتشف بعد فوات الأوان أن سعر الهدية تم حسابها على ثمن السلعة، وبعضهم يضع المواد التي عليها الخَصم في ركن صغير في زاوية السوق! آخر الكلام: وزارة التجارة في خمول كبير مقابل طوفان التخفيضات التجارية الوهمية.. اللهم إلا إذا حدثت حالة نصب كبيرة تُزكم رائحتها أرجاء المملكة! أما جمعية حماية المستهلك «فوجودها مثل عدمها»، وينطبق عليها المثل الشهير «الضرب في الميت حرام»!