أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الجمعة أن المملكة المتحدة عادت إلى الخليج وستعزز التزاماتها الأمنية فيه. وقال جونسون خلال افتتاح منتدى سنوي حول الأمن الإقليمي في المنامة: «عندما ننظر إلى ما يحصل في اليمن، فإن يد إيران ظاهرة بوضوح، وأنا طبعاً أتفهم المخاوف السعودية حول الأمن وحول الأهمية المطلقة لحماية المملكة نفسها من القصف الحوثي. لكن أود أن أعبِّر عن أمر أعتقد أن الجميع في هذه الغرفة يشاطرني إياه وهو القلق إزاء المعاناة الحالية للشعب اليمني». وأضاف جونسون إن «بريطانيا عادت إلى شرق السويس» و«ستعزز الصداقات القديمة». وأكد جونسون لدول الخليج أن «أمنكم من أمننا». وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن «بريطانيا كانت جزءاً من تاريخكم خلال مئتي سنة مضت، وسنكون معكم في القرون المقبلة». وتابع «سننفق 3 مليارات جنيه إسترليني (زهاء 3.6 مليار يورو) في إطار التزاماتنا العسكرية في الخليج على مدى السنوات العشر المقبلة». كما رأى جونسون أن سيطرة النظام السوري على كامل حلب لن يجلب السلام ولن يجعل من بشار الأسد رئيساً مقبولاً من شعبه. وقال: «نعم، صحيح بالفعل قد يكون بشار الأسد مع رعاته الروس والإيرانيين، وبعد أشهر من القصف الهمجي، على وشك السيطرة على آخر معاقل المعارضة في حلب، وقد يتم ذلك في غضون أيام. لا يمكن القول متى سيحدث ذلك لكن عندها سيكون ذلك انتصاراً من رماد»، مشيراً «تذكروا أن ثلثي سوريا حالياً خارج سيطرة الأسد وهو لايزال يحاصر 30 منطقة تضم 571 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة. وبالتأكيد لن يكون هناك سلام في سوريا يفرضه شخص ولّد هذه الكراهية تجاهه من قبل الملايين من أبناء شعبه». ومن خلال إطلاقه هذه التصريحات الجمعة يكون جونسون قد التزم الخط الذي رسمته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء في القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي والذي أطلقت المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون خلاله «شراكة استراتيجية» في المجالات الأمنية والسياسية والتجارية، متعهدين العمل معاً لمواجهة «عدوانية» إيران.