صعدت أسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل أمس لتنتعش من المستويات المتدنية التي بلغتها الأسبوع الحالي في ظل ضعف الدولار أمام العملات الرئيسة. ونزل مؤشر الدولار مع انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية وترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الأسبوع المقبل. وضعف الدولار يجعل النفط المقوم بالعملة الأمريكية أقل تكلفة للدول المستوردة. وبحلول الساعة 1200 بتوقيت جرينتش جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بزيادة 50 سنتا عند 53.50 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي الخفيف 50 سنتا أيضا إلى 50.27 دولار للبرميل. وانخفض الخامان القياسيان وفقا لرويترز أكثر من دولارين للبرميل من المستويات المرتفعة التي بلغاها يوم الإثنين عندما أقبل المستثمرون على الشراء بكثافة في أعقاب اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا على خفض الإنتاج لتقليل تخمة المعروض. وسيجتمع أعضاء أوبك والمنتجون المستقلون مجددا مطلع الأسبوع في فيينا لمناقشة تفاصيل اتفاق الأسبوع الماضي الذي يهدف لخفض كلي في الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يوميا. ويقول بعض المحللين إن التخفيضات المزمعة قد لا تكون كافية لتصريف تخمة المعروض العالمي وإعادة التوازن إلى الأسواق. وقال بارني شيلدروب محلل السلع الأولية لدى إس.إي.بي في أوسلو «التفاؤل بقرار أوبك تآكل بعض الشيء.. سيكمن الشيطان في التفاصيل». وانخفضت مخزونات النفط الأمريكية 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من ديسمبر كانون الأول مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاض قدره مليون برميل. لكن المخزونات في كاشينج بولاية أوكلاهوما – مركز تسليم العقود الآجلة للنفط الأمريكي – زادت 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي لتسجل أكبر ارتفاع منذ 2009 وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.