اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في كلمة بمنتدى لمركز «بروكينغز اينستيتيوت» الأحد، اليمين الإسرائيلي في حكومة بنيامين نتانياهو بدعم النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية لعرقلة عملية السلام. وفي تصريحات غير معهودة، حذر وزير الخارجية الأمريكي من أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي يقوض كل أمل في التوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب. وقال «أكثر من 5% من وزراء الحكومة (الإسرائيلية) الحالية أعربوا علنا عن معارضتهم لقيام دولة فلسطينية، وقالوا إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية». وأضاف أن هذه «التصريحات تشكل مصدر قلق كبير». وكان نتانياهو تحدث عبر الفيديو في وقت سابق إلى منتدى سابان، الاجتماع سنوي للخبراء حول العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ليؤكد أن الاستيطان ليس عقبة في وجه السلام. ورفض كيري فكرة أن دولاً عربية أخرى يمكن أن توقع اتفاقات سلام مع إسرائيل دون تحرك باتجاه اتفاق مع الفلسطينيين. وقال «لن يكون هناك تقدم وسلام منفصل مع العالم العربي دون العملية الفلسطينية والسلام الفلسطيني». وأضاف «يجب أن يفهم الجميع ذلك. إنها حقيقة قاسية». وتابع وزير الخارجية أن الحكومة الأمريكية ترى أن تسريع إسرائيل البناء على أرض يملكها الفلسطينيون ليس عقبة على طريق السلام فقط، بل متعمد لذلك أيضاً. وقال لست هنا لأقول لكم إن المستوطنات هي سبب النزاع. لا، هي ليست كذلك». وأضاف «لكن لا يمكنني أيضاً أن أقبل فكرة أن (هذه المستوطنات) لا تؤثر على عملية السلام، وأنها ليست عائقاً أمام إمكان تحقيق السلام». وتابع «سأقول لكم لماذا أعرف ذلك: لأن اليسار في إسرائيل يقول للجميع إنها عقبة في طريق السلام ولأن اليمين الذي يدعمها (المستوطنات) يدعمها لأنه لا يريد السلام». وأشار إلى أن أنصار اليمين الإسرائيلي «يؤمنون بإسرائيل كبرى، ويريدون عرقلة السلام لأنهم يريدون أن تعود (ملكية مستوطنات الضفة الغربية) إلى إسرائيل، إنه تاريح حركة المستوطنين الاستيطان». وأكد كيري «ليس هناك جمود في الوضع. الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ. يسير في الاتجاه الخاطئ».