يبحث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن وزير خارجية في إدارته المقبلة، متردداً بين الجمهوري المعتدل ميت رومني والمدير السابق للسي آي إيه الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس والسناتور بوب كوركر. وحض وزير الخارجية المنتهية ولايته جون كيري رجل الأعمال الثري على الحفاظ على إرث إدارة باراك أوباما في السياسة الخارجية، محذراً بأنه «من الأساس ألّا ندير ظهرنا لتحالفاتنا وصداقاتنا ومبادئنا». وتدور معركة ضارية حول هذا المنصب، إذ يمثل وزير الخارجية صوت أمريكا ووجهها في العالم، وهو الشخصية الثالثة في الدولة على رأس شبكة من سبعين ألف دبلوماسي في العالم. ومن المفترض أن تفضي المشاورات التي أجراها ترامب في عطلة عيد الشكر بالنادي الخاص الذي يملكه في فلوريدا، والمفاوضات التي يواصلها هذا الأسبوع في برجه «ترامب تاور» بمانهاتن، إلى تعيين وزرائه الرئيسين في الخارجية والدفاع والخزانة. وفي حال اختار الرئيس المنتخب ميت رومني (69 عاماً)، المرشح الجمهوري الذي هُزم في الانتخابات الرئاسية عام 2012، فذلك سيسمح له بطمأنة الدبلوماسيين في وزارة الخارجية والوسطيين في الحزب الجمهوري وحلفاء الولاياتالمتحدة. لكن رجل الأعمال السابق المتحدر من يوتا، والذي يشبه أسلوبه بجون كيري، لا يملك خبرة في الدبلوماسية. وهو وصف المرشح ترامب خلال الحملة الانتخابية بأنه «دجال» و»منافق». والتقى ترامب مجدداً الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس في نيويورك وتناولا العشاء معاً في مطعم «جان جورج» الراقي. ومن المرشحين لهذا المنصب أيضاً الجنرال ديفيد بترايوس (64 عاماً) الذي سبق أن قاد العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان ثم تولى رئاسة السي آي إيه في 2011 و2012، قبل أن تطيح به فضيحة، حيت تبين أن عشيقته وكاتبة سيرة حياته باولا بردويل اطلعت على وثائق سرية للغاية. ويبدي الرئيس المقبل أيضاً ميلاً إلى شخصيات أخرى مثل رودي جولياني (72 عاماً) الذي كان من أوائل المؤيدين لترامب، غير أنه يفتقر إلى الخبرة في السياسة الخارجية، وهو لطالما اعتقد أن هذا المنصب يفترض أن يخصص له. وأخيراً، عاد إلى السباق بوب كوركر الذي يحظى باحترام كبير في واشنطن وهو يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، المنصب الذي شغله في الماضي جون كيري.