منذ أن خرجت لتقرأ نشرة الأخبار وهي في السادسة عشرة من عمرها، وحتى أصبحت ضمن 50 أقوى امرأة عربية، تمثل سيرة الإعلامية نشوة الرويني ما يبدو أنه قصة نجاح لا تتوقف. فمن قطر إلى mbc ثم دبيوأبوظبي، تركت الرويني بصمتها الإعلامية، والتجارية والخيرية. ولم يتوقع أحد أن تكون تلك الفتاة الصغيرة التي خرجت لتقرأ نشرة الأخبار هي ذات الشخص الذي سيقف بشركته خلف إنتاج مشاريع إعلامية تحقق أعلى نسبة مشاهدة في المنطقة، مثل «شاعر المليون»، و«أمير الشعراء»، وبرنامج «نشوة»، و«حكاية امرأة عربية» وبرنامج «صباح الدار»، إضافة إلى إدارة وتأسيس عديد من المشاريع في المنطقة، منها مهرجان أبوظبي السينمائي، مهرجان المحبة، ومشروع قناة «ناشيونال جيوغرافيك» أبوظبي. ولم يمر هذا النجاح للرويني دون ملاحظة، فهي إلى جانب نجاحها الإعلامي، كانت حاضرة بقوة في صفوف حاصدي الجوائز، حيث نالت لقب «المرأة الفارسة» في مجال الإعلام، لمدة عامين متتاليين، من قبل الأممالمتحدة، كما اختارتها مجلة «هوليوود ريبورتر» ضمن قائمة أقوى 25 امرأة في صناعة الإعلام، وجاء اسمها ضمن قائمة أهم نساء العالم عام 2012 التي أصدرتها مجلة «فوربس» العالمية، وصنفتها مجلة «أريبيان بيزنس» ضمن قائمة أقوى 50 سيدة أعمال عربية، ومنحتها المجلة ذاتها جائزة أقوى 500 شخصية عربية مؤثرة في العالم أكثر من أربع مرات. ولم يكن عام 2016 مختلفاً بالنسبة لسيدة الأعمال الرائدة والإعلامية عالمية المستوى نشوى الرويني، فمن جائزة أفضل رئيس تنفيذي في الشرق الأوسط لعام 2016 ووجودها في قائمتي «فوربس» و»أريبيا بيزنس» لأقوى سيدات الأعمال العرب حصدت جائزة «المرأة التي تحلّق عالياً» في مجال الأعمال الدولية، التي أعلن عنها في حفل أقيم بمدينة دالاس الأمريكية. وهي الجائزة التي منحت للنساء اللواتي استطعن تخطي العقبات والعوائق في حياتهن المهنية والشخصية وارتفعن في سلم النجاح والتميز، حيث وصفها القائمون على الجائزة بأنها مصدر للطاقة وينبوع أفكار وامرأة من حديد. «المرأة التي تحلق وترتفع في سلم النجاح هي امرأة تؤمن بنفسها وبقدراتها وبأنها تستطيع أن تحقق المستحيل لتصل إلى أحلامها»، تقول الرويني، وتضيف «ما أتمناه فعلاً أن أبقى في ذاكرة الآخرين على أنني استطعت أن أحدث تغيراً للأفضل في كل عمل قمت به أو وُجدت فيه، وأنني لطالما كنت حاضرة لمساعدة من يحتاجني». الجدير بالذكر أن السيدة نشوة الرويني تعتبر ثاني امرأة عربية تحقق هذه الجائزة منذ إطلاقها في عام 2008 بعد أن حصلت عليها صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في عام 2013. وتترأس نشوة الرويني «جمعية نشوة الخيرية»، «شركة الجود للاستثمار» و «شركة الجود المتطورة للدعاية والإعلان»، و«مركز دلما الطبي» و«دلما سبا» كما أنها عضو لجنة التحكيم في مسابقة جوائز الإيمي الدولية للأعمال الرقمية، وعضو الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التليفزيونية في أمريكا EMMYS.