أعلن الجيش الوطني اليمني ضبط خلايا انقلابية حاولت التسلُّل إلى مأرب على متن سيارات نقل، مؤكداً تكثيف إجراءات تأمين المناطق المحرَّرة ومنع تهريب الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي- صالح. وأفاد بيانٌ للجيش أمس ب «تكثيف قوات الشرطة العسكرية في محافظة مأرب (شرق) ومحيطها إجراءاتها الضبطية» لتأمين الطرق، ورقابة خطوط العبور، ومنع عمليات تهريب الأسلحة. وأشار البيان إلى «إلقاء أفراد الشرطة والجيش القبض على عددٍ من الخلايا الإجرامية التابعة للميليشيات الانقلابية كانت تحاول التسلل إلى المناطق والمحافظات المحررة». في الوقت نفسه؛ ذكر مصدرٌ عسكري في مأرب أن الشرطة ضبطت مواد متفجرة ومواد أخرى تستخدَم لتصنيع أسلحة وعبوات ناسفة، متهماً الانقلابيين أنهم حاولوا توظيف هذه المواد في إحداث فوضى أمنية في المحافظة. وكان بيان الجيش الوطني لفت إلى «ضبط شحنات أسلحة مختلفة ومواد تُستخدَم لتصنيع أسلحة كانت في طريقها إلى الميليشيات». شمالاً؛ قُتِلَ 5 مسلَّحين انقلابيين وأصيب آخرون بعدما استهدف الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية مواقع للميليشيات في جبهاتٍ عدَّة في محافظة الجوف. وأوضح مصدرٌ في مقاومة الجوف لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن «قوات الشرعية (الجيش والمقاومة) قصفت بالمدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة مواقع الميليشيات في جبهة حام ومزرعة الحيال والورش في المتون». وشهِدَت جبهتا المصلوب والعقبة في خب الشعف، بالمحافظة نفسها، تبادل قصفٍ مدفعي متقطِّع بين قوات الشرعية والميليشيات، بحسب الوكالة نفسها. على جبهةٍ أخرى؛ عاين سكان في تعز (غرب) أمس سقوط قذائف، أطلقها الانقلابيون، على حي الدعوة وسط المدينة، ما أسفر عن أضرارٍ في الممتلكات، بحسب موقع «المشهد اليمني» الإخباري. وأفاد الموقع أن الميليشيات قصفت بالقذائف أحياء في وسط مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه). وفي الجبهة الشرقية من المدينة؛ دارت اشتباكات متقطعة بين قوات الشرعية والميليشيات. في غضون ذلك؛ أعلن رئيس الحكومة الشرعية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إجراء الترتيبات اللازمة لصرف رواتب جنود وضباط الجيش والأمن خلال الأيام المقبلة. ونقلت «سبأ» عنه أن 7 لجان وزارية ستتوجه إلى المناطق العسكرية السبع في البلاد للإشراف على صرف المرتبات. وسيترأس كل لجنةٍ وزيرٌ في الحكومة. وعزا ابن دغر اتخاذ هذه الإجراءات إلى السعي ل «ضمان وصول المرتبات إلى كافة المستحقين». وكتبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «هذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها الحكومة صرف مرتبات الجنود على مستوى اليمن كله، منذ عامٍ ونصف العام عندما انقلبت ميليشيات الحوثي- صالح على الشرعية واستولت على السلطة والعاصمة صنعاء». ودعا ابن دغر القادة والجنود والمقاومين والسلطات محلية إلى دعم هذه الخطوة و»الحرص على تنفيذها بأكبر قدرٍ من النظام والالتزام والشفافية»، شاكراً تعاون قيادة المملكة العربية السعودية والتحالف العربي و«كل من ساهم ويساهم في نجاح المهمة وساعد ويساعد في استعادة النظام في القوات المسلحة والأمن».