العمل الحر كما يراه من هو خارج المجال هو وسيلة ثراء واستقلالية للفرد في كل الأحوال، ومن يسمع أنك تملك مؤسسة أو تكون شريكاً في شركة فأنت في أغلب الظن ثري! العمل الحر هو مشروع معرَّض للنجاح وللفشل، وكل هذا بعد إرادة الله وتوفيقه يعتمد على عوامل عديدة تبدأ من صاحب العمل نفسه ومدى جودة الفكرة وتميزها ومدى احتياج العميل المستهدف للمشروع وكيفية إدارة صاحب المشروع عمله وكيفية اختيار الموظفين وكيفية تسيير الأمور اليومية! كل تلك العوامل تحدد مدى نجاح المشروع من عدمه، وليس بالضرورة أن تكون جميعها موجودة بأدق التفاصيل لتصف مشروعك بأنه ناجح أو غائبة بأدق التفاصيل لتصف مشروعك بأنه فاشل، فأغلب هذه العوامل نسبية تختلف من شخص لآخر ومن مشروع لآخر، وكذلك من سوق لآخر. تعلمت في ما مضت من سنين أن العمل يسمى عملاً حراً ولكنه ليس بالمعنى الذي كنت أتخيله عندما كنت موظفاً! العمل الحر ارتباط دائم ووقت عمل غير محدد والتزامات غير محددة، راحتك في رضاء عميلك وتطور مشروعك ووصوله إلى التنافسية والتميز! كنت أتخيل أن الربح في العمل الحر هو ربح مالي فقط، ووجدت أن الربح قد لا يكون مالياً في الدرجة الأولى، بل هو سمعة جيدة وتكوين قاعدة عملاء قوية وخبرات واستفادة من أخطاء وتوسع في النشاط، ومتى ما وُجدت هذه الأرباح غير المباشرة ستجد الربح المالي بإذن الله يكملها، ومتى ما وُجد الربح المالي دون سمعة جيدة أو قاعدة عملاء قوية أو استفادة من أخطاء فهناك خلل يجب إصلاحه.