تنوعت عروض مهرجان كليجا حائل الأول، الذي انطلق الخميس الماضي في مركز الأمير سلطان الحضاري بحائل برعاية أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن، ما بين إعداد وتجهيز وتسويق الكليجا الحائلية، وتدريب الزوار على كيفية إعدادها، وبين أركان المهرجان الأخرى، التي تنوعت هي الأخرى ما بين المنسوجات والأشغال اليدوية التراثية، وصناعات الصوف التركي والفساتين والشنط والمفارش، وغيرها من منتجات. وكان مفرش خلية النحل الذي نفذته أم فريح، محل اهتمام كثير من زوار المهرجان، حيث كان عبارة عن لوحة فنية استغرق إعدادها وتنفيذها 3 أشهر متتالية، مستخدمة الصوف التركي، الذي يدخل في جميع منتجاتها. وقالت إنها تمارس هذا العمل منذ سنوات، فهو مصدر دخل لها ولأسرتها، خاصة بعد أن أخذت تشارك بانتظام في مثل هذه التجمعات، التي تعد بمنزلة نافذة بيع مثالية. ولفتت إلى أن موسم الشتاء يعد فرصة لتسويق المشغولات الصوفية، التي تبدأ أسعارها من 10 ريالات إلى 100 ريال للقطعة الواحدة. ولم تُخْفِ أم فريح ما تجنيه من مشاركتها هذه، حيث يبلغ 600 ريال يومياً. ولم يكن ركن الخوصيات أقل إقبالاً من غيره من الأركان، فرواده كُثر من الزوار، والطلب على منتجاته متفاوت حسب نوع المنتجات التي تنوعت بين المهاف والزبيل وسفرة الطعام والأواني الخاصة المصنوعة من الخوص، التي تعد أكثر طلباً، بعد أن اتجهت الأسر إلى تقديم الحلويات والمكسرات في الأواني الخوصية. ولفتت أم عبدالعزيز إلى أن صناعة الخوصيات مهنتها منذ سنوات طويلة، ووجدت فيها مصدراً للدخل، لافتة إلى أنها تحصل على الخوص من أشجار النخيل في مزارعهم القديمة شرق حائل، وتقوم بتنظيفها وترتيبها والاستفاده منها في مختلف الصناعات، مثل الأواني المنزلية، التي تعد الأكثر طلباً في المهرجان أو خارجه، خاصة أنها بدأت تستخدم في تقديم الحلويات والمكسرات وغيرها من الأطباق الخفيفة، بخلاف بعض القطع والمفارش المتنوعة. وذكرت أن أسعار الأواني تتفاوت ما بين 15 – 60 ريالاً حسب النوع والحجم. الأطعمة الشعبية الطاهيات كان شأنهن كشأن زميلاتهن في المهن الأخرى، حيث ازدحمت أركان الأطعمة الشعبية بالزوار، للاستمتاع بمختلف الوجبات من التمن العراقي، والهريس والجريش والحنيني والكبسة الحائلية والكبيبا، وغيرها. فيما برعت عدد من الشابات في إعداد المعجنات وتجهيز الحلويات، وقد وجدن إقبالاً كبيراً أيضاً.