أشاد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، باهتمام ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة مؤسسة مسك الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بقضايا الشباب ودعمهم في مختلف المجالات، مبيناً أن ذلك يأتي إيماناً منه بأهمية دورهم في بناء مستقبل البلاد في إطار رؤية «المملكة 2030». وقال في حديثه خلال جلسة عمل عُقدت أمس ضمن فعاليات منتدى مسك العالمي بعنوان «صناعة السياسات من المحادثات القصيرة إلى العمل»، إن رؤية المملكة 2030 أتت من أجل بناء مستقبل البلاد، وهي مخصصة للشباب الذي سيرسمون مستقبله، لافتاً النظر إلى أن 81% من سكان المملكة دون سن 45 عاماً، و74% دون سن 30 عاماً، و50% دون سن 25 عاماً. وأضاف أن رؤية المملكة 2030 تركز على تحسين بيئة الأعمال للشباب وروّاد الأعمال وإيجاد الفرص الوظيفية والابتكارية، وأهم من ذلك بناء البنية التشريعية القانونية الكفيلة بدعم مجالات الرؤية، لذا أتى تأسيس هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وصندوق قابض باسم صندوق الصناديق برأسمال قدره 4 مليارات ريال، لمعالجة تحديّات المنشآت الناشئة. ودعا الوزير شباب الوطن إلى الاستفادة من الوقت واستثماره في التحوّل من الاستهلاك إلى الابتكار والإنتاج، من خلال السير على طريق النجاح والإنجاز دون تردد ولو بخطوة، لافتاً النظر إلى أن 81% من الشباب السعوديين يتصفحون ال»يوتيوب» مرة واحدة في اليوم، و71% يدخل على «توتير»، و76% يدخل على «فيسبوك» يومياً. من جانبها، كشفت وزيرة الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة شمّا المزروعي، عن سعي الوزارة لتوقيع اتفاقية شراكة مع «مسك الخيرية» من شأنها إطلاق مبادرات شبابية. وسلطت في كلمتها أمس ضمن جلسات منتدى مسك العالمي، الضوء على أدوات تغيير العالم على أيدي الجيل الجديد، مشيرةً إلى تجربة بلادها في هذا الصدد، حيث شارك الشباب برؤاهم وتطلعاتهم وآمالهم في بناء مستقبل الإمارات. ولفتت الانتباه إلى أن العمل الشبابي التطوعي قادرٌ على تحقيق الريادة، والوصول به إلى أعلى درجات الإنجاز، مبينة أن 450 ألف شاب وفتاة إماراتيين استطاعوا عبر 19 مشروعاً تنفيذ عديد من الاستراتيجيات، وإنتاج أكثر من 20 مادة إعلامية عن بلادهم تخطت مشاهداتها حاجز الربع مليار مشاهدة. ونوّهت بالعمل الكبير والرائد الذي تنفذه مؤسسة «مسك الخيرية» عبر مبادراتها المعنية بالشباب، ودعمه وتطوير أدواته الإبداعية، ليتمكنوا بجدارة من التميز عالمياً في مجالي الابتكار والإبداع، والمضي قدماً بوطنهم نحو المعالي.