أكد الأكاديمي الألماني الدكتور جوزيف كليزمان أنه سيعرض فكرة نقل مهرجان المنتجات الأسرية الأول «إنتاجي» على مسؤولي بلاده، لاطلاعهم على الثقافات السعودية، خاصة ما يتعلق بشؤون الأسر المنتجة، مبيناً أن المهرجان مصدر سياحي مهم.وأوضح ل«الشرق» خلال الزيارة الخاصة التي قام بها ضمن فريق أكاديمي ألماني للمهرجان، الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بعنيزة في مركز الملك فهد الحضاري برعاية «الشرق» إعلامياً، أن السمعة الكبيرة التي اكتسبها المهرجان رغم حداثته دفعته لزيارته، وأضاف «سمعت كثيراً عن المهرجان، وحرصت على زيارته للتعرف عليه عن قرب، ووجدت فيه منظومة عمل متكاملة تدعو للفخر والاعتزاز، وكما رأيت فإنه جمع كل الأطراف المهتمة بشؤون الأسر المنتجة تحت سقف واحد لخدمة الاقتصاد الوطني». وتابع الدكتور كليزمان «فريق عمل المهرجان قدم جهداً جباراً، وإنني أفاخر بالمهرجان، وحريص أن أنقل التجربة إلى ألمانيا». وتجول الفريق الأكاديمي المكون من الدكتور جوزيف كليزمان، والدكتورهولث هبونا في أجنحة المهرجان، يرافقهما مدير لجنة التنمية السياحية في عنيزة، خالد الخلب، وشملت صالة الحرفيين، واطلعوا على الأعمال والمشغولات الإنتاجية اليدوية التي تعرض للجمهور، كما تجولوا في صالة المنتجات الأسرية التي تعرض إنتاج السيدات والفتيات من ملابس ومشغولات إبداعية وحرف حرة، وزاروا خيمة المنتجات الغذائية الشعبية الملحقة بالمهرجان، وتذوقوا من المأكولات الشعبية التي تنتجها السيدات المشاركات، واطلعوا على خيمة التدريب التي يتم فيها تدريب الفتيات والسيدات على الحرف والمنتجات والمهارات الخاصة.واختتم الوفد الألماني جولته بزيارة أجنحة الصناديق التمويلية المشاركة، واستمع إلى الخدمات التي تقدمها للأسر من الجنسين.من جهة أخرى، أكد رجل الأعمال ورئيس لجنة أهالي حائل، الشيخ علي الجميعة، أن مهرجان المنتجات الأسرية الأول في عنيزة مصدر فخر واعتزاز لكل السعوديين والسعوديات. وأعرب في تصريح خاص ل«الشرق» عقب زيارته الخاصة للمهرجان، أن فكرة وجود دورات تدريبية أعطت المهرجان بعداً آخر وتميزاً وأهمية، مضيفاً أن ذلك يعطي دلالة على أنه نظم لفائدة المجتمع بعيداً عن الأضواء الإعلامية، وتابع «نحن كاقتصاديين نلحظ أن المهرجان يجمع بين التدريب والتأهيل والتمويل والتسويق، وهذه منظومة العمل المتكامل».وأبدى الجميعة إعجابه بحسن تنظيم وجودة المعروض، ودقة الأداء وشمولية أهداف وتكامل مهمات المهرجان، وأضاف «بكل صدق أقول إن المهرجانات المختصة يجب أن تتخذ من مهرجان إنتاجي أنموذجاً يحتذى في كل شيء، وأنا حضرت الكثير من المهرجانات داخل وخارج المملكة، لكن إنتاجي كان متميزاً في كل شيء». وأوضح أن وجود أجنحة متخصصة للصناديق التمويلية بهدف خدمة الأسر المستحقة، التي تفكر في الدخول إلى مجال الأسر المنتجة، أبرز السمات التي احتوى عليها المهرجان.