أكد الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، وجود رغبة جادة وسعي حثيث من قبل الشركات الصينية في زيادة استثماراتها في قطاع الكهرباء بالمملكة، موضحا أن المدة المقبلة سوف تشهد نقلة نوعية في حجم الشراكات والاستثمارات الصينية في مصادر الطاقة المختلفة بالمملكة لإنتاج الكهرباء، مدعومة بقناعة وثقة لدى تلك الشركات العالمية بالأهداف الطموحة لرؤية 2030 ودورها في إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل ما تشهده المملكة من تنام بارز في حجم التعاون بين البلدين على كافة المستويات، خاصة الاقتصادية والصناعية، بالإضافة إلى النقلة النوعية التي حققتها المملكة في قطاع الكهرباء الذي أصبحت نتيجة لذلك منظومة الكهرباء في بلادنا هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح العواجي، خلال تصريحات له على هامش انعقاد «الدورة الخامسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة» يومي 24-25 أكتوبر في بكين، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد طفرة كبيرة في حجم الاستثمارات السعودية الصينية في مجال الطاقة الكهربائية، لا سيما وأن الشركات الصينية لديها تقنيات عالية ومتقدمة لإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية من مصادرها التقليدية والمتجددة، وهو ما سوف يساهم في نقل تلك الخبرات والتقنيات إلى السوق السعودي الواعد والرائد في المنطقة، الذي تقدم فيه خدمة الكهرباء بما يتوافق مع مؤشرات الأداء العالمية، الذي يستهدف أيضاً تصدير الكهرباء إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والحرص على تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي التي تدعم هذا التوجه لتطوير سوق كهرباء عربية على الأمد القريب، والتخطيط للتوسع في السوق ليشمل الربط مع تركيا على الأمد المتوسط، ومع شبكة كهرباء أوروبا على الأمد البعيد، خاصة أن المملكة تُنتج أكثر من ربع إنتاج الطاقة الكهربائية في العالم العربي، ولديها فائض ضخم في الشتاء يمكن تصديره بحسب أسعار الطاقة في أسواق العالم.