حث مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، الطلاب بأن يعقدوا النية في التعلم طلباً لرضا الله تعالى أولاً ثم خدمة للدين والوطن، مدركين أن بناء شخصية الطالب العلمية تبدأ من إرادته وعزمه على تحقيق ذاته، وإثبات قدرته على أن يكون عنصراً فاعلاً ولبنة صالحة في المجتمع، وقال «الحياة الجامعية تواصل عطاءها المعرفي، في أجواء مفعمة بالنشاط والحيوية، في إطار علاقات إيجابية ثرية بأساتذة خبراء مجربين، وبزملاء هم رفقاء الدرب لتحقيق الطموحات والأحلام». جاء ذلك في اللقاء السنوي لإدارة الجامعة مع الطلاب الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب في القاعة الكبرى للاحتفالات مساء أمس الأول، بحضور وكلاء الجامعة والعمداء والمشرفين والإداريين وحشد من الطلاب. وأشاد الساعاتي بالدعم والاهتمام الكبيرين لقطاع التعليم من ولاة الأمر، مشدداً على أهمية استمرارية الحفاظ على هذه المنجزات الهائلة وتطويرها بما يتلاءم مع المستجدات وتسخير الانتفاع بها لأجيال متعاقبة. وأشار إلى أن الوطن يقوم على الثوابت ومنهج الوسطية المعتدلة القائمة على التعاليم الصحيحة للإسلام، التي كفلت حرمة دم البشرية جمعاء، ويتطلب ذلك من الجميع نبذ الغلو والتطرف، وكشف كل من يقوم بالتأييد والتعاطف مع المنظمات أو الجماعات أو التيارات الإرهابية بأي شكل من الأشكال. وتجول الساعاتي داخل الركن المصاحب الذي نظمه نادي نزاهة التابع لعمادة شؤون الطلاب في بهو قاعة الاحتفالات، لتفعيل الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية «وطننا أمانة». كما دشن انطلاق الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «وطننا أمانة»، ودشن كذلك برنامج «بارز» للتميز الطلابي الذي رصدت له عمادة شؤون الطلاب 10 جوائز قيمة، إلى جانب برنامج «زاد» للمزايا والخدمات. وقدم عدد من أعضاء نادي المسرح بعمادة شؤون الطلاب عروضاً تمثيلية تناولت بعض المظاهر السلبية في الحرم الجامعي كالتدخين واللباس غير اللائق، ومشهدا يعبر عن الطالب المبتعث وما يلاقيه من رعاية واهتمام من ولاة الأمر.