كشف تقرير خط مساندة الطفل (116111) للعام 2015، التابع لبرنامج الأمان الأسري، عن إحالة 238 بلاغا بالاستغلال الجنسي ضد الأطفال إلى وزارة الداخلية، للتحقيق فيها والتعامل معها حسب النظام، فيما نبه إلى مشكلات أخرى يتعرض لها الطفل، غير العنف، ومن أبرزها سلبيات شبكة الإنترنت والإرهاب والأفكار الضالة. وقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف، في الندوة الصحفية التي أعقبت الإعلان عن التقرير، إن هناك خطة لدراسة مشكلات الطفولة في المدارس، بالتعاون مع وزارة التعليم، نظرا إلى أن المشكلات الاجتماعية والأسرية شكلت أعلى نسبتين من مشكلات الطفولة الواردة للخط. ولفتت إلى أن مشكلات الأطفال المدرسية مثلت نسبة كبيرة من البلاغات، وهي على النحو التالي: مع المعلمين 23%، مع إدارة المدرسة 8.3%، الانقطاع عن الدراسة 8%، ضعف التحصيل العلمي 37%. بينما تقسمت مشكلات الأطفال فيما بينهم بين: المشكلات مع القرناء 70%، والتنمر 30%. وقدمت مديرة خط مساندة الطفل والممثل الإقليمي لخطوط مساندة الطفل الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تهاني المجحد عرضا تقديميا لنتائج التقرير السنوي للخط، حيث مثلت مدينة الرياض أعلى نسب اتصالات (11.8%)، وكانت مشكلات الصحة النفسية والاجتماعية النسبة العليا ب 27.5%، تلتها العلاقات الأسرية ومشكلات الإساءة والعنف. وجاءت الاتصالات الواردة للخط من النساء والفتيات أعلى بأضعاف من الرجال والفتيان. وأضاف: مثلت مشكلات المهارات الوالدية النسبة العليا بنسبة 41.9%، تليها العلاقات الأخوية ومن ثم مشكلات طلاق أو انفصال الوالدين. ولفتت إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، شكلت النسبة العليا لتلقي الإحالات تلتها وزارة الداخلية. وقالت المنيف إنه يتم التعامل مع جميع حالات الخط كإحصائيات ومصدر معرفي لجميع الجهات. وسيعمل البرنامج في المستقبل القريب مع جهات أخرى للقيام بتحليل شامل للبيانات الإحصائية للخط، للوصول لحلول ومشاركتها مع صناع القرار. كما يمكن للمهتمين والباحثين الحصول على البيانات الإحصائية مع المحافظة على خصوصية وسرية المعلومات للإحالات.