سجلت الاتصالات الواردة إلى «خط مساندة الأطفال» الذي يستقبل المشاكل المتعلقة في الطفل السعودي، ارتفاعاً بنسبة 97.7 في المئة خلال العام 2015، مقارنة في العام 2011، إذ وصلت الاتصالات إلى 272.088، مقابل 6.372 في العام 2011، وفقاً إلى إحصاء صدر أمس (الأربعاء) عن الخط الذي يرعاه «برنامج الأمان الأسري». وتصدرت الرياض في الشكاوى الواردة، مسجلة 11.8 في المئة. وجاءت جازان ثانية بنسبة 10.6 في المئة، وعسير ثالثة 10 في المئة، ثم القصيم 9.7 في المئة، والمدينة المنورة 9.4 في المئة، والباحة 7.9 في المئة، وحائل 7 في المئة، ومكة المكرمة 6.8 في المئة، والشرقية 6.5 في المئة، وتبوك 5.6 في المئة، والجوف 4.4 في المئة، وأخيراً الحدود الشمالية 3.5 في المئة، مسجلة أقل نسبة اتصالات واردة. وجاءت غالبية الشكاوى حول استشارات تتعلق في صحة الطفل النفسية والاجتماعية بنسبة 27.5 في المئة، والعلاقات الأسرية 22.7 في المئة، والإساءة والعنف 21.7 في المئة، ومشاكل تتعلق في المدرسة 12.8 في المئة، وعلاقات الأقران 7.7 في المئة، وقضايا أخرى 7.6 في المئة. ويقدم «خط مساندة الأطفال» (116111) الرعاية والحماية إلى الطفولة في المملكة، وهو خط مجاني يستقبل طيفاً واسعاً من المشاكل والقضايا المختلفة التي يطرحها الأطفال دون 18 عاماً. وكانت الرئيس التنفيذي ل «برنامج الأمان الأسري» الوطني مها المنيف دعت المجتمع المحلي إلى الانتباه والترويج ل «خط مساندة الأطفال»، لضمان وصوله إلى «أكبر شريحة من المجتمع السعودي واستمرار وصول الخدمات إليهم، من أجل الحفاظ على مجتمع سليم وجيل مثمر ومنتج»، مؤكدةً أن ذلك «لا يخص المؤسسات الحكومية فقط، بل هو شأن كل فرد تؤثر أفعاله في المجتمع». وأوضحت المنيف أن الخط اكتسب اهتماماً متزايداً من قبل جميع شرائح المجتمع المختلفة، عازية ذلك إلى «لدوره الفعّال في خدمة الطفل والطفولة في المملكة». وأطلق الخط، الذي يعمل 14 ساعة في اليوم على مدار الاسبوع، حملات توعية لطلاب وطالبات مراحل التعليم الحكومي والأهلي في جميع مدارس المملكة على مدار ثلاثة أعوام متتالية، بالتعاون مع وزارة التعليم، وهي من أهم الحملات التي قام بها الخط لضمان وصولها لأكبر شريحة من تلك الفئة. يُذكر أن دراسة حديثة كشفت عن ارتفاع نسبة العنف الجسدي والجنسي الذي يتعرض إليها الأطفال في السعودية، بحسب ما أعلن «برنامج الأمان الأسري الوطني»، الذي أكد تلقيه نحو «ربع مليون» مكالمة في عام واحد 60 في المئة منها من أطفال تعرضوا إلى الإيذاء، إلا أنهم لا يشكلون سوى 5 في المئة من الحالات التي تعرضت إلى العنف فعلياً، بحسب تقدير البرنامج.