دشن مدير جامعة طيبة، الدكتور منصور النزهة، أمس، فعاليات «يوم جامعة طيبة للبيئة الثاني»، الذي يشارك فيه خبراء وممثلون من عدة جهات حكومية وأهلية، وعرض في الفعاليات عشر أوراق عمل قدمها باحثون متخصصون في شؤون البيئة وكيفية الحفاظ عليها من أخطار التلوث. وقال رئيس الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، المهندس نبيل ملا إن هيئة المواصفات أنشئت قبل أربعين عاماً وتطورت مهامها بشكل تدريجي، ووضعت مواصفات قياسية، ووضعت قواعد العديد من الأنظمة المرتبطة بعملها، مبيناً أن الهيئة أصدرت24 ألفا و500 مواصفة قياسية خلال عملها في عدة أصناف. وحذر مشاركون من خطورة انتشار الصناعات البلاستيكية وعدم الاستفادة من التقنيات المتعلقة بإعادة تدويرها والحد من ضررها، مشددين على ضرورة صدور تشريعات وقوانين تدعم الاستفادة من تقنيات إعادة تدوير النفايات وعدم هدر صناعة المنتجات البلاستيكية المنتجة والمستوردة. وركز رئيس لجنة التوعية البيئية في جامعة طيبة، الدكتور عبدالبديع زللي على خطر المواد البلاستيكية على صحة الإنسان، وقال في ورقة عمل قدمها إن العديد من المواد البلاستيكية معقدة، لأنها تنتج من مواد أحادية، غالباً ما تكون مسرطنة وتهدد صحة الإنسان بشكل مباشر، لكنها تخضع لعمليات كيميائية في المصانع فتصبح غير سامة. وحذر من خطورة تلامس الأغذية الساخنة بالمواد البلاستيكية، مشيرا إلى ممارسات خاطئة، منها تعرض البلاستيك لدرجة حرارة عالية في الفرن الكهربائي، وطول الزمن الذي تتلامس فيه المواد الغذائية مع المادة البلاستيكية، وتدني درجة نفاذية المادة البلاستيكية واختلاطها بالمادة الغذائية، محذراً من خطورة الصناعات البلاستيكية على صحة الأطفال ومن أبرزها (الرضاعات). وأشار إلى أخطار وجود الرصاص في البلاستيك، وتشتمل على تأثيرها على الجهاز العصبي المركزي، وتأثيرات سرطانية، وحساسية الجلد والعيون والجهاز التنفسي متى ما تلوث الهواء بها. وكشف الدكتور مصطفى قاسم في حديثه عن دور الهيئة العامة للغذاء والدواء أن هيئة الغذاء تعتزم نقل عدة مهام من وزارات أخرى إليها، من أبرزها نقل مهمة الرقابة على الأغذية والمياه والمستودعات الكبيرة، ومهمة الرقابة على منتجات الخضار والفواكه، من وزارة الشؤون البلدية والقروية.وأشار إلى أن الهيئة قامت بسحب ألف و500 عينة من مواد الحبوب والخضار والفواكه من مدن الرياضوجدة والدمام للكشف عليها، وفحصها ضمن خطة عملها الجارية حالياً لقياس حجم التلوث في الأغذية المحلية والمستوردة. وقال الدكتور فارس السويلم ممثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إن التخلص من المواد البلاستيكية يحتاج إلى مساحات واسعة لردمها، مشيراً إلى أن النفايات البلاستيكية تمثل 17% من حجم النفايات والمخلفات التي ترفعها البلديات في مدينة الرياض في إحصائية صدرت أخيراً، مضيفاً أن سكان مدينة الرياض يتخلصون يومياً من 28 ألف عبوة مواد سائلة سعة 1 لتر، كما ضبطت السلطات السعودية خلال العام 2006م أكثر من 27 مليون قرص مدمج (CD) يتم التخلص منها عشوائياً ما يمثل ضرراً حقيقياً بالبيئة.