حذر رئيس الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس المهندس نبيل ملا لدى حضوره أنشطة «يوم جامعة طيبة للبيئة الثاني» في المدينةالمنورة أمس، المشاركين من خطورة انتشار الصناعات البلاستيكية وعدم الاستفادة من التقنيات المتعلقة بإعادة تدويرها والحد من ضررها على صحة الإنسان، مشدداً على ضرورة صدور تشريعات وقوانين تدعم الاستفادة من تقنيات إعادة تدوير النفايات وعدم هدر صناعة المنتجات البلاستيكية المنتجة والمستوردة. وأوضح المهندس نبيل ملا أن هيئة المواصفات والمقاييس عمدت إلى تعريف المواطنين بدورهم وتوعية المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة وانتقاء المنتجات المصنعة التي لا تؤثر على صحة الإنسان، مبيناً أن الهيئة أصدرت 24.500 مواصفة قياسية خلال عملها في أصناف عدة. وقال رئيس الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس إن هيئة المواصفات والمقاييس أنشئت قبل 40 عاماً وتطورت مهامها بشكل تدريجي، حيث وضعت مواصفات قياسية، وعرفت الكثير من المنتجات وطرق الفحص والاختبار، ووضعت قواعد الكثير من الأنظمة المرتبطة بعملها، و شاركت في أعمال ومهمات عدة في منظمات دولية لاكتساب الخبرات. وثمن المهندس نبيل ملا جهود جامعة طيبة في تخصيص يوم لتوعية المجتمع بأهمية البيئة والحد من أخطار الملوثات يمثل لفتة مهمة تجسد حرص الجامعة على الأمن الصحي والبيئي للمجتمع وإدراكها لدورها المهم في هذا الجانب. من جهته، شدد ممثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور فارس السويلم في ورقة عمل قدمت في الأنشطة المنظمة على هامش يوم البيئة، على أهمية إعادة تدوير النفايات ومواد التغليف البلاستيكية بدلاً من التخلص منها والإضرار بالبيئة. وبين الدكتور فارس السويلم أن التخلص من المواد البلاستيكية الضارة يحتاج إلى مساحات واسعة لردمها، موضحاً أن النفايات البلاستيكية تمثل 17 في المئة من حجم النفايات والمخلفات التي ترفعها البلديات في مدينة الرياض في إحصائية صدرت أخيراً. وأفاد ممثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن سكان مدينة الرياض يتخلصون من 28 ألف عبوة مواد سائلة سعة واحد لتر يومياً، كما ضبطت السلطات السعودية في الأعوام الستة الأخيرة، أكثر من 27 مليون قرص مدمج يتم التخلص منها عشوائياً ما يمثل ضرراً حقيقياً بالبيئة.