أوضح المتحدث الإعلامي للإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية سعيد الباحص، أن هناك فرقاً متخصصة تقوم بواجبها على وجه السرعة من قبل إدارة التشغيل والصيانة لمكافحة القوارض والقضاء عليها، إلى جانب تعاون مباشر مع البلديات للمساندة في هذا الأمر؛ حيث تقوم بجهود سديدة في هذا الجانب. وأكد ل «الشرق»، أن الإدارة تحرص على تهيئة البيئة التربوية المناسبة وتقديم الخدمة التعليمية في أجواء تتكامل فيها الخدمات من جميع النواحي. جاء ذلك رداً على الشكاوى التي وردت ل «الشرق»، من أولياء أمور بوجود قوارض في المدرسة «التاسعة والعشرون» الثانوية للبنات في الدمام. وقالت والدة إحدى الطالبات، إن ابنتها أخبرتها بوجود أكثر من ثلاثة فئران بحجم كبير داخل الفصل الدراسي مما أثار رعب الطالبات وتخوفهن. إلى ذلك، حذر الدكتور البيطري زهير هجلس، من وجود الفئران الحيوانات القارضة في الأنحاء، مؤكداً أنها تشكل خطراً جسيماً على صحة الإنسان والممتلكات، وتؤدي إلى تلوث الغذاء والماء خاصة في الأماكن التي يتم فيها إعداد الطعام أو تخزينه. وأضاف أن القوارض تُفضل العيش في المجاري وأسقف البيوت ومخلفات البناء والحقول والمخازن، وطعامه المفضل الحبوب، على الرغم من أنه يأكل أي شيء يتوفر له مما يأكله الإنسان، وتكفيه كمية أكل ثلاثة جرام تقريباً يومياً. وذكر أن القوارض تنمو من خلال قضم الخشب، وتدخل المباني خلال فتحات صغيرة قطرها خمسة سنتيمترات، وهي موجودة في جميع فصول السنة، وتظل على قيد الحياة في الهواء الطلق على مدار السنة، ويزداد نشاطها داخل المباني كلما انخفضت درجة الحرارة ومال الطقس إلى البرودة. وأكد الدكتور هجلس أنه إذا لم يتم السيطرة على القوارض بشكل سريع فإنها ستوجد في كل مكان تقريبا تتوافر فيه الظروف غير الصحية، ويتكاثرون في أي مكان يتوافر فيه الغذاء والماء والمأوى وبشكل سريع؛ حيث تكون فترة الحمل 24 يوماً، وتضع بعدها الأنثى من 6 إلى 12 فأراً، وتصل سن البلوغ بعد ثلاثة أشهر من الولادة؛ حيث تكون الإناث قادرة على الإنجاب. وبيّن أن أنواع القوارض هي الجرذ النرويجي ولونه بني، وجرد السقف ولونه أسود، وفأر المنازل، مضيفاً أن أضرارها تتمثل في نقل الأمراض مثل الطاعون والتيفوس وحمى عضة الجرد والتسمم الغذائي الحاد وتلوث الأغذية عن طريق البول وفضلات البراز.