وصف عدد من أولياء الأمور، الوجبات التي تباع للطلاب والطالبات في مقاصف المدارس، بأنها غير صحية، مطالبين الجهات المعنية بمراقبتها وتطويرها بشكل يخدم صحتهم، وإلزامها بتوفير وجبات صحية، تحميهم من خطر الإصابة بأمراض العصر كالسمنة والسكري، إضافة إلى استبدال المقاصف التقليدية بالذكية، والاستفادة من تجارب دول الجوار في هذا الجانب. وأكدوا ضرورة تعيين مشرفي ومشرفات تغذية في المدارس للإشراف على الأطعمة التي تقدمها المقاصف، وتهتم بالطلاب والطالبات الذين يعانون من بعض الأمراض المرتبطة بالتغذية وأنظمتها الغذائية كتكسر الدم، وفقر الدم والسكري وغيرها، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الأسعار. وأشار عمر المساعد «أحد أولياء الأمور»، إلى أهمية النهوض بالمنظومة الصحية للطلاب والطالبات، مبيناً أن المدرسة يجب أن تشارك المنزل في تنظيم عملية التغذية الجيدة للطالب والطالبة كونهما يقضيان وقتاً كبيراً من يومهما فيها، بالإضافة إلى أنها شريك استراتيجي في عملية التربية وخلق وتوجيه سلوكات الطالب والطالبة. وقال إن المقاصف المدرسية لا تزال تفتقر إلى مقومات البيئة الصحية، وتعتمد على تصدير أطعمة غير صحية للطلاب والطالبات، مما يلحق الضرر بهم صحيّاً، مضيفاً أن معظمها يفتقر إلى الحواجز التي تنظم حركة الشراء بين الطلاب وتحميهم من خطر التدافع خاصة في المدارس الابتدائية، مؤكداً أهمية تطبيق المقاصف المدرسية الذكية. أما عادل الحمد، فأكد أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية بين تعليم الأحساء والشؤون الصحية في المحافظة وإطلاق مبادرة لتطوير المقاصف المدرسية، بهدف تعزيز مفهوم الغذاء الصحي لدى الطلاب والطالبات، وإنقاذهم من خطر التعرض لأمراض العصر كالسمنة المفرطة والسكري وسوء التغذية، وتعويدهم على السلوك الغذائي الجيد. وطالب أحمد الخالدي الجهات المعنية بتشديد الرقابة على المقاصف المدرسية وإلزامها باعتماد الوجبات الصحية والبيئة الصحية السليمة، مع تعيين اختصاصيي واختصاصيات تغذية في جميع المدارس مهمتهم الإشراف على أطعمة المقاصف، والاهتمام بغذاء الطلاب والطالبات المصابين بمرض السكري وسوء التغذية وفقر وتكسر الدم. وشدد سعود الحميدي على ضرورة تعميم الوجبات الصحية، وتوفير صالات للطعام داخل المدارس، مطالباً بتشديد الرقابة على الأسعار، وأن تنفذ الأمانة زيارات مفاجئة لهذه المقاصف في مدارس البنين، ومن القسم النسائي في الأمانة لمدارس البنات. من جانبها، أكدت مشرفة التغذية زهرة الحسين، ضرورة اعتماد أطعمة صحية في المقاصف المدرسية لتقديمها للطلاب مع مراعاة كافة الاشتراطات الصحية لتوفير البيئة الصحية اللازمة، مشيرة إلى أن المدرسة شريك استراتيجي للمنزل في إيجاد العادات الغذائية الصحية لدى الطالب، والتعاون للحد من سيطرة السلوكات الغذائية السلبية على الأبناء الأمر الذي يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض العصر وعلى رأسها السمنة المفرطة وسوء التغذية والسكري، التي أثبتت الدراسات والإحصائيات أنها في تزايد متسارع نتيجة اعتماد الأبناء على الوجبات السريعة وغير الصحية والمشبعة بالدهون والمواد الحافظة وغير الصحية على الإطلاق. ودعت إلى الاستفادة من التجارب السابقة لبعض دول الجوار وعلى رأسها الشارقة، التي نجحت في إيجاد بيئة غذائية صحية في مدارسها. وذكرت أن معظم الأطعمة التي تقدمها المقاصف المدرسية لدينا إن لم تكن غير صحية، فهي غير مفيدة، مشيرة إلى أهمية الوجبة الصحية المتكاملة لطلبة المدارس، بحيث تشتمل على الاحتياجات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الطالب والطالبة خلال يومه الدراسي، مشددة على أهمية التركيز على الغذاء الصحي في المدرسة والمنزل، منعاً لزيادة أعداد الطلبة المصابين بالسمنة المفرطة. يذكر أن تعليم الرياض طبق قبل أكثر من 3 سنوات برنامج الخدمة الذاتية للمقاصف المدرسية، وعممت مكائن البيع الذكية للأطعمة والمشروبات على 12 مدرسة للبنين والبنات.