أقام سفير المملكة لدى المملكة المتحدة، في مقر السفارة في لندن مساء أمس الأول، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني السادس والثمانين، حضره وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند، ووزير التجارة الدولية ليام فوكس، ومسؤولو وزارة الخارجية البريطانية وأعضاء مجلسيْ اللوردات والعموم البريطانيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب المعتمدين في بريطانيا وعدد من رجال الأعمال والإعلام إلى جانب أعضاء لجنة الصداقة السعودية – البريطانية. وشارك في الاستقبال، الوزير المفوض في السفارة الأمير سلطان بن فهد بن عبدالله، والأمير سلمان بن محمد بن نواف بن عبدالعزيز، ونائب رئيس البعثة في السفارة الدكتور عبدالعزيز الواصل، والملحق العسكري العميد طيار عبدالله الزغيبي. وألقى السفير كلمة قال فيها: «نحتفل اليوم بإرث مؤسس مملكتنا الحديثة، الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- ومن جاء بعده من أبنائه الملوك، الذين قادوا الأمة بصدق وأمانة ورؤية مستقبلية من خلال كثير من التغيرات والتحديات». وأضاف: «لقد أطلقنا هذا العام رؤية المملكة 2030، وهي رؤية جريئة لتحديث اقتصادنا من خلال تقليل اعتمادنا على النفط، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز بنيتنا التحتية وتوفير فرصة حقيقية لجميع السعوديين». من جهته؛ أعرب وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند عن شكره على كلمات وترحيب الأمير محمد بن نواف، وعن سعادته بمشاركته مرة أخرى في مناسبة اليوم الوطني للمملكة. وقال: «إن علاقتنا مع المملكة تعود لفترة طويلة من الزمن، وهي علاقة ذات مصلحة مشتركة ومفيدة لكلا البلدين على كافة المستويات، سواء في ما يتعلق بالتبادل التجاري، والعلاقات الثقافية أوالروابط الأمنية، وذلك لمصلحة المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية». إلى ذلك أكد السفير أن «المملكة تواجه اليوم تحدياتٍ فكريةً وأمنيةً عديدةً تتمثل في عدة أطرافٍ وجهاتٍ، منها: قوى إقليميةٌ وخارجيةٌ تدعم الرؤى الطائفية الضيقة وتؤجج الصراعات بين الجماعات انطلاقاً من سراديب التاريخ المظلمة ليتحقق لها تقسيم العباد والبلاد، ومنها مجموعاتٌ شاذةٌ المنحى، متطرفة التفكير الديني، ومتخلفة التفكير الحضاري تسعى لتدمير الحضارة وانغلاق الفكر واستئصال الإنسان». وأشار مخاطبا الطلاب السعوديين المتفوقين، في حفل السفارة باليوم الوطني مساء أمس في لندن، إلى أنه «في مثل هذه الظروف يجب علينا أن نتذكر القيمة السامية للمواطنة الحقيقية وأنها هويةٌ وانتماءٌ وولاءٌ. وتأكيد معاني الانتماء والمواطنة يأتي عبر ممارستهما سلوكاً وثقافةً وقناعاتٍ والتزاماً وحرصاً على المنجز الوطني بكل أشكاله وتجلياته سواءٌ أكان من قبل المسؤول أم من قبل المواطن». ورحب السفير في بداية كلمته بالضيوف وأولياء الأمور وبأبنائه من الطلبة والطالبات المتفوقين والمتفوقات، رافعًا باسمه واسمهم جميعاً وباسم جميع السعوديين في المملكة المتحدة أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد، وجميع أفراد الشعب السعودي باليوم الوطني المجيد. وأوضح: «إن المملكة يقودها الآن رجلٌ استثنائيٌ في تاريخ الوطن يحمل هم الإنسان ويختزن رؤى وطموحات وفكر الملك المؤسس عبد العزيز- رحمه الله- ويقدم التضحيات ويبذل الجهد لجعل هذا الوطن مؤثراً فاعلاً ومشاركاً مسهماً في صياغة القرار الأممي». من جهة أخرى؛ أقام سفير المملكة لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورج ورئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحمن الأحمد حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للمملكة في العاصمة بروكسل. كما احتفلت سفارة المملكة في السويد بذكرى اليوم الوطني، بمقر السفارة في العاصمة ستكهولم، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين السويديين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين، ومسؤولي قطاع الأعمال الصناعي والتجاري السويدي، وأعضاء مجلس الأعمال السعودي السويدي، والجالية السعودية والطلاب السعوديين المبتعثين وأعضاء السفارة. وفي الدنمارك؛ أقام القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة الوزير المفوض الدكتور حمد بن خضير؛ في العاصمة كوبنهاجن حفل استقبال بمناسبة ذكرى اليوم الوطني 86 للمملكة ، حضره رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية والإسلامية والصديقة المعتمدين لدى مملكة الدنمارك، وعدد من مسؤولي الحكومة الدنماركية، ورجال الأعمال ورؤساء المراكز الإسلامية، وأبناء الجالية العربية والإسلامية، وأعضاء السفارة.