قالت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية، الذي يمثل أقصى اليمين في فرنسا، إنها تتطلع لبدء حملة الانتخابات الرئاسية في البلاد، ووصفت نفسها بأنها «مرشحة الشعب»، وسخرت من الانتخابات التمهيدية لمنافسيها في الأحزاب الأخرى، ووصفتها بأنها «مصارعة الديكة». وتظهر استطلاعات الرأي بصورة مستمرة أن لوبان المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي ستتمكن من الوصول للجولة الثانية في الانتخابات التي ستجرى في 2017. وزاد التأييد لها بفعل المخاوف بشأن أزمة اللاجئين في أوروبا وهجمات شنَّها إسلاميون متشددون. لكن الاستطلاعات نفسها تظهر أيضاً أنها ستخسر في الجولة الثانية التي ستجرى في أوائل مايو، وهو ما يدفعها لبذل مزيد من الجهد لتحسين صورتها وصورة معسكرها، بما في ذلك استخدام لافتة دعاية انتخابية تحمل شعار «السلام لفرنسا» دون أن تحمل اسم الحزب أو شعاره. وقالت لوبان للصحفيين «أنا مرتاحة جداً ولا أستطيع الانتظار لبدء الحملة الرئاسية، أنا أتطلع لبدء المباراة ومناقشة القضايا الضرورية لبقاء بلدنا كما هو الآن». وكانت لوبان تتحدث في المؤتمر السنوي لحزبها الذي عُقد هذا العام بمدينة فريجوس على ساحل البحر المتوسط، التي يشغل رئيس بلديتها دافيد راشلين منصب مدير حملتها ويصعد نجمه في حزبها. ولوبان التي كانت وحدها بين قادة الأحزاب الكبار في فرنسا التي أيَّدت انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تقف أيضاً وحدها في تأييد المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، وتأمل أن تستفيد من المشاعر المتنامية المناهضة للمؤسسات بين الناخبين على جانبي الأطلسي. وقالت في بداية فعاليات المؤتمر «أنا حالياً وسأكون مرشحة الشعب في هذه الانتخابات الرئاسية، الشعب الذي تعرَّض للنسيان والتهميش على مدى ال20 عاماً الماضية». وقال راشلين وماريون مارشال لوبان ابنة شقيق مارين، إن حملة الحزب ستبدأ بشكل كامل عندما تنتهي الانتخابات التمهيدية للحزبين اللذين يمثلان المحافظين ويمين الوسط. وقالت مارشال لوبان «طالما لم نعرف بعد من هم منافسونا فإنه من الصعب جداً أن نبدأ حملة انتخابية». وأصرَّت على أن الجبهة الوطنية قادرة على الفوز بالرئاسة رغم نتائج استطلاعات الرأي. وقال راشلين إن لوبان ستركز على سؤال الناخبين «هل يجب أو لا يجب على فرنسا أن تركز على استعادة استقلالها؟ وهل ستسمح أو لا تسمح بنمو الإسلام الراديكالي؟».