قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس إن ليبيا رفعت حالة القوة القاهرة في بعض موانئها الرئيسة وستستأنف الصادرات. وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة «ستستأنف الصادرات على الفور من مينائي الزويتينة ورأس لانوف وستتواصل كما كانت سابقا من ميناء البريقة وسيتم استئناف التصدير من ميناء السدر في أقرب وقت ممكن». وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي تدعمها الأممالمتحدة والبرلمان في شرق ليبيا يدعمان إعادة فتح الموانئ التي استولت عليها في 11 سبتمبر قوات موالية للقائد خليفة حفتر. وحفتر معارض صريح لحكومة الوفاق وأثار انتزاعه السيطرة على أربعة موانئ من قوة موالية لها مخاوف من صراع جديد حول موارد البلاد النفطية. وقال صنع الله أمس «المؤسسة الوطنية للنفط تتولى المسؤولية عن الموانئ» بعد يوم من زيارته للزويتينة مضيفاً أنها «آمنة ونحن على اتصال بشركائنا التجاريين الأجانب». ونددت قوى غربية باستيلاء قوات حفتر على الموانئ وقالت إنها مستعدة لمنع أي محاولات تصدير خارج سلطة حكومة الوفاق الوطني. وقال صنع الله «التطورات التي حدثت يومي الأحد والإثنين الماضيين كان يمكنها أن تتصاعد بحدوث عواقب وخيمة على وطننا وصناعتنا النفطية. لكن بدلا من ذلك فقد وجدنا مصلحة مشتركة تتمثل في المحافظة على تدفق النفط وهناك حاجة للإقرار بالحكمة في اتخاذ هذا القرار». وقال صنع الله هذا الأسبوع إن إنتاج ليبيا النفطي قد يرتفع إلى600 ألف برميل يومياً من حوالي 290 ألف برميل يومياً خلال شهر وإلى 950 ألف برميل يوميا بنهاية العام، لكن هذا يتوقف على تلقي المؤسسة الوطنية للنفط تمويلاً جديداً وإعادة فتح خطوط الأنابيب المغلقة في جنوب غرب البلاد. وتسبب الصراع في ليبيا منذ انتفاضة 2011 في انخفاض إنتاج النفط إلى جزء ضئيل من 1.6 مليون برميل يومياً كان البلد العضو في منظمة أوبك يضخها سابقاً. وقال مسؤول في ميناء رأس لانوف إن ناقلة رست في الميناء في وقت مبكر من يوم أمس لتصبح الأولى منذ عام 2014 على الأقل وإن ناقلة ثانية رست في ميناء البريقة الذي ظل مفتوحاً. وأضاف أن الشحنتين تم ترتيبهما قبل استيلاء الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر على الموانئ. وقال مسؤول نفطي إن الإنتاج استؤنف أمس أيضا في حقل النافورة النفطي الذي أغلق في نوفمبر 2015. وكان الحقل ينتج سابقا 25-30 ألف برميل يومياً. وانتقل البرلمان الليبي المعترف به دوليا إلى شرق البلاد منذ سيطرت فصائل مسلحة منافسة على العاصمة طرابلس في 2014. وتشكلت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس في مارس لتحل محل حكومتين وبرلمانين متنافسين في طرابلس والشرق لكنها أخفقت في كسب التأييد من فصائل في الشرق موالية لحفتر. وفي يوليو وقعت المؤسسة الوطنية للنفط بقيادة صنع الله اتفاقا للتوحد مع نظيرتها المنافسة في الشرق التي تأسست في بنغازي والموالية لفصائل تؤيد اللواء حفتر.