أثمرت جهود فريق التوعية بلجنة تفويج الجمرات بمؤسسة مطوفي حجاج إفريقيا غير العربية في إنجاح خطط تفويج المتعجلين في ثاني أيام التشريق بمنى ورميهم الجمار حسب الخطط والجداول الزمنية والمسارات المتبعة، مستخدمة خمس لغات و15 جهازاً مكبراً للصوت و15 إشارة ضوئية. وأكد نائب رئيس لجنة التفويج الدكتور محمد زمزمي أن تسيير فريق التوعية للأفواج على مسارات الطرق جاء إكمالاً للمتبع من توعية الحجاج في مقارهم عبر شاشات وإذاعات داخلية مخصصة لذلك. وذكر أن لجنة الجمرات نسقت كافة الجهود مع الجهات المسؤولة في قطاع الحج مبكرًا مع أخذ الاحتياطات الكافية، وبدأت التفويج منذ تمام الساعة 12 ليلاً، مع التشديد على عدم الخروج في الأوقات المحظورة وتبييت نحو 50% من حجاج المؤسسة في منى. من جهته، أوضح مشرف التوعية بلجنة الجمرات نوار بنتن أن الفرق تعاملت مع الكثافة العالية للمتعجلين عبر التمركز على الطرق الرئيسة ونقاط التفويج الحساسة لتفكيك الأفواج وتيسير حركتها مع استخدام المنصات العالية بمشاركة الأمن العام لضمان وصول المعلومة على نطاق أوسع. وبيّن أن الفريق أكمل خططه منذ رابع ذي الحجة بهدف إيصال الأنظمة التي تضمن للحاج خروجاً ميسراً إلى الجمرات حسب الجدولة وعودته لمخيمه بسلامة وأمان، وأضاف: «وفرنا 15 جهاز سماعات متنقلة خفيفة الوزن بقدرة 75 واط مزودة بمداخل يو اس بي مسجلة بها صوتيات بالعربية والفرنسية والإنجليزية والهوسا واليوربا، وتنقل لهم تنبيهات عن طرق السير وأوقاتها وخروجها والمسار المتبع للحركة إلى الجمرات». وأبان بنتن أنه تم توزيع تسعة أجهزة في الساحات المخصصة للحجاج الذين تشرف المؤسسة بخدمتهم في الساحة الشمالية والجنوبية، كما واكبت وصول الحجاج لمنى عشرة أجهزة على مداخل المخيمات وفي مناطق مرتفعة لتشمل أكبر عدد من الحجاج، كما استعانت بنحو 15 إشارة ضوئية لتوجيه الحجاج وتوصل لهم الرسالة بسرعة.