لخص زيد بن رعد الحسين مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، الوضع في سوريا بأنه بلد يقاد من قبل طبيب يقوم بكل ما من شأنه قتل الشعب و تدميره، و ذلك في كلمة شاملة تحدث فيها عن انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء العالم. وأدان الأمير زيد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة الحكومة السورية أمس في كلمة شاملة تحدث فيها عن انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء العالم. وقال في كلمة افتتح بها دورة تستمر ثلاثة أسابيع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن سوريا واحدة من خمس دول ترفض بشكل روتيني التعاون مع محققي الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وأضاف «هذه دولة يقودها طبيب ولكن يُعتقد أنها استخدمت الغاز ضد شعبها وهاجمت المستشفيات وقصفت المناطق السكنية بشكل عشوائي وتحتجز عشرات الآلاف من المعتقلين في ظروف غير إنسانية». وقال الأمير زيد «الكلمات لا يمكن أن تعبر عن مدى إدانتي لمثل هذا الوضع». وأضاف أن الدول الأخرى هي روسيا البيضاء وإريتريا وكوريا الشمالية وإيران وأن إسرائيل أيضا لديها سجل من رفض التعاون فيما يتعلق بالسماح لمفتشي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتابع أن فنزويلا ترفض بشكل شامل دخول فريق العمل التابع له البلاد مشيراً إلى رفضها منح تأشيرة دخول لممثله الإقليمي خلال العامين ونصف العام المنصرمين. وقال «قد تغلق الدول مكاتبنا ولكنها لن تسكتنا ولن تعمينا. إذا رُفض السماح لنا بالدخول فسنفترض الأسوأ وسنبذل قصارى جهدنا كي نصدر تقارير دقيقة قدر الإمكان فيما يتعلق بالمزاعم الخطيرة». ويضم مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان 47 دولة ويهدف إلى حماية حقوق الإنسان في أنحاء العالم ويمكنه التفويض بإجراء تحقيقات بشأن ما يعتقد أنها انتهاكات. وتحدث الأمير زيد عن جنوب شرق تركيا ومنطقتي أوموريا وأمهرة في إثيوبيا وعن أوزبكستان وعلى جانبي خط الهدنة الذي يفصل بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير والشطر الواقع تحت سيطرة باكستان بوصفها أماكن بحاجة إلى تحقيق فوري وكذلك إقليم ناجورنو قره باغ وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في منطقة القوقاز. وقال الأمير زيد إنه يجب أن تجري أيضا «لجنة تحقيق دولية مستقلة تحقيقا شاملاً» في الوضع في اليمن. وكان الأمير زيد انتقد في الآونة الأخيرة الساسة الشعبويين مثل المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في كلمة ألقاها في لاهاي، كما انتقدهم مرة أخرى في كلمته أمام المجلس أمس. وقال «ستجري انتخابات في ديمقراطيات راسخة يخوضها مرشحون مصابون برهاب الأجانب ومتعصبون وواجبنا أكثر من أي وقت مضى أن نحدد المسار المستقبلي»لنا نحن شعوب هذه الأرض».