أعلن أمين عام صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات حسن بن علي الجاسر، عن تغيير مسمى الصندوق إلى صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، حيث أطلقت هذه الهوية الجديدة لاعتبارها أقرب للدور التكاملي الذي يقوم به الصندوق حيث سيستهدف المرأة في جميع مراحلها العمرية وجميع فئاتها وسيكون التركيز على تطوير المرأة ثقافياً، اقتصادياً واجتماعياً مع التأكيد على هوية المرأة السعوديه بكل أبعادها الدينية والاجتماعية. وسيتضمن الصندوق بهويته الجديدة مراكز ثلاثا وهي مركز دعم وتمويل المشاريع، مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة. إضافة إلى مركز الأميرة جواهر بنت نايف لدراسات وابحاث المرأة. وأوضح أمين عام الصندوق حسن الجاسر أن الهدف من تغيير الهوية جاء مواكبا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الصندوق وانعكاسا لما يقدمه الصندوق من مجموعة أعمال تنموية تهدف إلى تمكين المرأة السعودية، من الاضطلاع بدورها الاجتماعي والوطني والمساهمة في التنمية الشاملة، «حيث لم يعد دور الصندوق مقتصرا على التمويل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإنما تعداه ليصل إلى دعمها في الدور التنموي، ولاسيما أن الصندوق يهدف إلى توفير البيئة المناسبة التي تحتوي المرأة من جميع الأعمار وتدعمها في الوصول إلى أقصى درجات النجاح والتأثير في مجتمعها ومحيطها من خلال العمل على تدريبها وتمكينها من دورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي إيمانا من الصندوق بدعم المرأة وإشراكها في كافة المجالات التنموية التي تتفق مع رسالتها في المجتمع على ضوء التوجيه النبوي الكريم في قوله عليه الصلاة والسلام «واستوصوا بالنساء خيرا». ومن جانبها، أبدت نائبة أمين عام الصندوق هناء الزهير، سعادتها بالمسمى الذي حملته الهوية الجديدة لتصبح ذات شعار جديد وأوسع وأشمل للارتقاء في كافة المجالات ولدعم المرأة على كافة الأصعدة، وتشير «نتطلع إلى توفير بيئة مناسبة تلبي احتياجات المرأة حيث سنعمل على تسخير كافة الإمكانات والوسائل المتاحة للمساهمة في صياغة المستقبل» وأضافت أن الهدف الرئيسي هو «إعداد ودعم المرأة السعودية من خلال تذليل المعوقات، وصناعة القدرات الذاتية، وإيجاد منظومة متكاملة من الدعم المعرفي والاجتماعي والاقتصادي». وأبانت الزهير أن إعداد جيل رائد ومؤهل يمتلك أدواته الذاتية لقيادة وصناعة المستقبل، وإيجاد حلول لمعوقات المرأة في كافة المجالات، لترسيخ دورها التنموي، إضافة إلى الدعم المتكامل للمرأة السعودية، لتكون عاملا فاعلاً في الاقتصاد الوطني ابرز الأهداف التي تسعى إليها الهوية الجديد». وأضاف الجاسر أن صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة يضم مركز دعم وتمويل المشاريع التي يعمل في مجال الدعم الفني والتدريبي والمالي للمبادرات من الفتيات والسيدات السعوديات الراغبات في بدء مشاريع صغيرة أو تطوير مشاريعهن القائمة بهدف دعمهن في تطوير أعمالهن ومنشآتهن على النحو الذي يهدف إلى خلق فرص عمل حقيقية وتنافسية في سوق العمل المحلي، بما يضمن توفر العوامل الأساسية المطلوبة لضمان نجاح المشاريع و دفعها إلى طريق الاستدامة. وذلك سعيا إلى تنمية الاقتصاد المحلي من خلال تحفيز بيئة الأعمال لتقديم الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وخفض معدلات البطالة النسائية في المجتمع. ويتبع لهذا المركز مشروع حاضنات الأعمال وهي أول حاضنة أعمال نسائية في المنطقة الشرقية وتعمل على توفير البيئة الملائمة لدعم المبادرات من رائدات الأعمال ممن تتوفر لديهن الأفكار الطموحة والدراسة الاقتصادية المجدية في إنشاء مشروع إنتاجي أو خدمي. وتحتوي الحاضنات على مساحة مرنة للتأجير بمبلغ رمزي سواء كانت مكاتب أو ورش عمل تشمل كافة الأدوات والمعدات المكتبية بنظام المشاركة (المكاتب المشتركة) بالإضافة إلى خدمات محاسبية واستشارات قانونية. وفيما يتعلق بمركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة وهو أحد المراكز أيضا التي تتبع للصندوق، يسعى إلى تحقيق إعداد قياديات مؤهلات ومحترفات في شتى المجالات والوصول بهن إلى أقصى درجات الإبداع. للارتقاء بمستوى الفتاة السعودية الفكري والمعرفي وتوعيتها بالقضايا المحلية والعالمية. ناهيك عن نشر الثقافة القيادية والعمل التعاوني التطوعي. ودعم الشابات للوصول إلى الريادة في الأعمال. ويمنح المركز سنويا جائزة الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة وهي الجائزة الأولى من نوعها في المملكة التي تتوج مجهود شابات الوطن في كافة المجالات وتقدّر أعمالهن المبذولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع. وتمنح هذه الجائزة إلى ثلاث شابات من المبدعات المتميزات اللواتي ساهمن بشكل فعال، من مواقع نشاطهن في أي مجال كان. كما يضم المركز نادي لألئ التوستماسترز هو أول نادي خطابة نسائي باللغة العربية يتبع منظمة التوستماسترز العالمية. ويسعى النادي لجعل التواصل الفعال واقعاً حياً وذلك بتوفير البيئة الإيجابية والمساعدة على تعلم فنون الحديث والإصغاء والتفكير. ويتميز النادي بالتركيز على المهارات التي تساعد الناس على تنمية الشعور بتحقيق الذات وتطوير الإمكانيات القيادية التي تؤدي إلى رفع درجة الثقة بالنفس والنمو الشخصي وتسهل التفاهم في ما بين الناس وتساهم بشكل عام في تحسين الحياة البشرية. وذلك للولوج في إعداد الفتيات بطريقة حرفية ومتكاملة على فنون الخطابة ومهاراتها وكيفية تقديم أنواع الخطب المختلفة كالخطابة الفكاهية، رواية القصص، خطب الإقناع، الخطب الإدارية وغيرها من المجالات التي تتطلب التواصل. وفيما يخص مركز الأميرة جواهر بنت نايف لدراسات وأبحاث المرأة وهو مركز يتبع للصندوق ايضا فهو جهة رائدة في دراسة قضايا المرأة ووضع الخطط التي تتعلق بها، يعمل تحت مظلة وإدارة صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة للاضطلاع بدوره في تمكين المرأة السعودية ودفعها للمشاركة في الحركة التنموية بالمملكة. ويتطلع المركز إلى دراسة واقع المرأة بكافة الميادين والمشاركة في اقتراح الحلول لمشكلاتها واقتراح سياسة عامة لها والاهتمام بحصر البيانات والإحصائيات والمعلومات الخاصة بالمرأة ورصدها وتصنيفها وجمعها بحيث يصبح ذلك مصدراً رئيسياً للدراسات الجادة بقضايا المرأة. إضافة إلى مد جسور التعاون داخل وخارج المملكة مع المؤسسات والجامعات في كل ما يهم المرأة ويقوم المركز بإجراء البحوث والدراسات الإستراتيجية التي تهتم بقضايا المرأة وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية لإعداد البحوث الميدانية. وتشجيع جمع الأبحاث والدراسات المرتبطة بشؤون المرأة في المملكة والوطن العربي والعالم وجمعها وترجمتها لتشكّل أساساً لمكتبة متخصصة بشؤون المرأة. كما يعمل على إنشاء نظام معلوماتي متكامل عن قضايا المرأة والعمل على ربط هذا النظام بالشبكات المعلوماتية المماثلة في الداخل والخارج، ويقدم المركز سنويا جائزة التميز السنوية للمرأة السعودية، وهي جائزة تقدم للمتميزات من السيدات السعوديات في مجال التعليم والاقتصاد والإعلام والخدمة الاجتماعية وغيرها من المجالات التي برزت فيها المرأة.