أعلن الأمين العام لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات» حسن الجاسر، عن تغيير مسمى الصندوق إلى «صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة». وبرر إطلاق هذه الهوية الجديدة باعتبارها «أقرب للدور التكاملي الذي يقوم به الصندوق، الذي سيستهدف المرأة في جميع مراحلها العمرية وجميع فئاتها، وسيكون التركيز على تطوير المرأة ثقافياً، واقتصادياً، واجتماعياً»، مؤكداً على «هوية المرأة السعودية، بكل أبعادها الدينية والاجتماعية». وأوضح الجاسر، أن الهدف من تغيير الهوية «مواكبة توجيهات أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الصندوق الأمير محمد بن فهد، وانعكاساً لما يقدمه الصندوق من مجموعة أعمال تنموية، تهدف إلى تمكين المرأة السعودية من الاضطلاع بدورها الاجتماعي والوطني، والمساهمة في التنمية الشاملة»، لافتاً إلى أنه «لم يعد دور الصندوق مقتصراً على تمويل المشاريع ودعمها، وإنما تعداه ليصل إلى دعمها في الدور التنموي، إيماناً من الصندوق بدعم المرأة وإشراكها في المجالات التنموية كافة التي تتفق مع رسالتها في المجتمع». بدورها، لفتت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير، إلى المسمى الذي حملته الهوية الجديدة، «لتصبح ذات شعار جديد، أوسع وأشمل للارتقاء في المجالات كافة، ودعم المرأة على الأصعدة كافة»، قائلةً: «نتطلع إلى توفير بيئة مناسبة تلبي حاجات المرأة. وسنعمل على تسخير الإمكانات والوسائل المتاحة كافة للمساهمة في صوغ المستقبل». وأبانت أن «إعداد جيل رائد ومؤهل، يمتلك أدواته الذاتية لقيادة المستقبل وصناعته، وإيجاد حلول لمعوقات المرأة في المجالات كافة لترسيخ دورها التنموي». ويضم صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، مركزاً لتمويل المشاريع في مجالي الدعم الفني والتدريبي والمالي، للمبادرات من الفتيات والسعوديات الراغبات في بدء مشاريع صغيرة، أو تطوير مشاريعهن القائمة، «بدعمهن في تطوير أعمالهن ومنشآتهن، بما يخلق فرصَ عمل تنافسية في سوق العمل المحلية، ويوفر العوامل الأساس المطلوبة لضمان نجاح المشاريع ودفعها إلى طريق الاستدامة، سعياً إلى تنمية الاقتصاد المحلي، من خلال تحفيز بيئة الأعمال لتقديم الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخفض معدلات البطالة النسائية في المجتمع»، بحسب الزهير. ويتبع لهذا المركز، مشروع «حاضنات الأعمال»، وهو أول حاضنة أعمال نسائية في المنطقة الشرقية، تعمل على توفير البيئة الملائمة لدعم المبادرات من رائدات الأعمال، ممن تتوافر لديهن أفكار «طموحة» ودراسة اقتصادية مُجدية في إنشاء مشروع إنتاجي أو خدمي. ويعتبر مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، أحد المراكز التي تتبع الصندوق، ويسعى إلى «تحقيق إعداد قياديات مؤهلات ومحترفات في شتى المجالات، والوصول بهن إلى أقصى درجات الإبداع، للارتقاء في مستوى الفتاة السعودية الفكري والمعرفي، وتوعيتها في القضايا المحلية والعالمية». ويمنح المركز سنوياً، جائزة «الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة»، وهي الجائزة الأولى من نوعها في المملكة، التي تتوج مجهود فتيات الوطن في المجالات كافة، وتقدّر أعمالهن المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع». كما يضم المركز نادي «لآلئ التوستماسترز»، وهو أول ناد نسائي للخطابة باللغة العربية، يتبع منظمة «التوستماسترز العالمية». ويسعى لجعل التواصل الفعال «واقعاً حياً». ويتميز النادي بالتركيز على المهارات التي تساعد الناس على تنمية الشعور في تحقيق الذات، وتطوير الإمكانات القيادية، التي تؤدي إلى رفع درجة الثقة في النفس والنمو الشخصي، وتسهل التفاهم بين الناس، وتساهم في تحسين الحياة البشرية، وذلك للولوج في إعداد الفتيات بطريقة «حرفية ومتكاملة»، على فنون الخطابة ومهاراتها، وكيفية تقديم أنواع الخطب المختلفة.