شيعت محافظة حفر الباطن، عصر أمس، 3 من أبنائها استُشهدوا أمس الأول خلال أدائهم واجبهم على الحد الجنوبي في جازان، وهم: الشهيد نواف زيد الجذيلي الشمري، والشهيد مقبل فرحان الدهمشي العنزي، والشهيد صالح سليمان السبيعي العنزي. وتقدم الجموع الغفيرة التي أدت الصلاة على الشهداء، وكيل المحافظة، مسلط الزغيبي، وقائد المنطقة الشمالية، اللواء الركن فهد بن عبدالله المطير، اللذان نقلا تعازي القيادة الرشيدة إلى ذوي الشهداء. كما شارك في الصلاة قادة وضباط المنطقة الشمالية ومديرو الإدارات الحكومية وجموع غفيرة من أبناء المحافظة. كانت جثامين الشهداء وصلت إلى حفر الباطن ظهر أمس، وتمت الصلاة عليهم في مسجد الأمير محمد بن عبدالعزيز في حي البلدية عصراً، ودُفِنوا في مقبرة الشهداء. وقال أحد أقارب الشهيد مقبل فرحان إن الشهيد كان من المحافظين على الصلاة والحريصين على أعمال الخير، وكان يبحث عن الحلال في كل كسبه، ومبتسم ومحب للجميع، ويذكره كل من يعرفه بالخير والطيبة. أما يوسف الدهمشي، أحد أقارب الشهيد مقبل الدهمشي، فذكر أن آخر لقاء له مع الشهيد كان قبل ذهابه الأخير للجبهة بأسبوع في المسجد، وقال «كنا نتحدث عن أوضاعهم في الحد الجنوبي واحتمالية الخطورة عليهم فكان رده «نحن في جهاد، وإذا الله كتب لنا أن نموت هناك فنحن شهداء – بإذن الله -». وأضاف «كان مقبل رحمه الله بشوشاً وفرحاً ومبتسماً بشكل دائم، ويحرص على عمل الخير والتقرب لله بالطاعات، وكان يكفل طفلة يتيمة من مدينة تعز اليمنية، ولم نعلم بذلك إلا من أحد أصدقائه، فقد كان رحمه الله محتسبا ويحرص على فعل الطاعات، ويروي لنا زملاؤه في الحد الجنوبي أنه كان دائماً يحثهم على الصبر والثبات». وقال فرحان هايل السبيعي أحد أقارب الشهيد صالح سليمان السبيعي، إن الشهيد نال شرف الشهادة وهو يقوم بالدفاع عن حياض الوطن، مرفوع الهامة موشحاً بالعز والشرف، وأضاف «نحن جميعاً نفخر به فقد قدم أغلى ما يملك فداءً للدين والوطن». وذكر أن الشهيد صالح سليمان السبيعي تزوج في 1437/10/2، ولم يثنيه زواجه عن القيام بواجبه تجاه الوطن، مبيناً أنه عاد إلى وحدته في الحد الجنوبي بعد انتهاء شهر العسل، ليواصل الدفاع عن وطنه. أما مشعل حواس الشمري «أحد أقارب الشهيد نواف زيد الجذيلي الشمري»، فأكد أن استشهاد أبناء حفر الباطن، هو مصدر فخر واعتزاز للجميع.