هل فكرنا في أبطالنا على الحدود؟ هل فكرنا في حالهم ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك ننعم بالراحة بين أهلينا، ونقضي أيامنا وليالينا ونقيم برامجنا اليومية لم يتغير في حياتنا شيء.. ماذا قدمنا نحن المواطنين لأسر هؤلاء الأبطال خاصة أبناءهم ومن استشهدوا في سبيل حماية الوطن والعرض. نحن جميعاً مدينون لهؤلاء الصناديد الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه يقفون صفّاً واحداً في وجه العدو للذود عنا.دعونا نقدم شيئاً من باب رد بعض الجميل والعرفان لهم ولْيتجلَّ شكرنا لهم كشعب متلاحم في الاهتمام بصغارهم وشبابهم ونسائهم وشيوخهم ومرضاهم ومواليدهم القادمين إلى هذه الدنيا وأطفالهم الذين ولدوا ولم يحظوا بلمسة أبوة كغيرهم من أبناء الوطن. فالدولة حريصة على هذا المسلك وعلينا نحن المواطنين أيضاً أن نتلمس احتياجاتهم، طلباتهم.. نفسياتهم، لقد حرموا من الفسحة والابتسامة والجلسة العائلية التي لا تكتمل دون وجود الأب الغائب بجسده والحاضر بروحه وعقله بينهم.. كم من لحظات مروا بها وتمنوا آباءهم بجوارهم لينعموا ولو بثانية بحضن أو لحظة عناق أبوة.علينا بالتكافل الاجتماعي والأحرى بنا أن نكون أكثر حرصاً عليه في مثل هذه الظروف دون غيرنا من الأمم كما حدّث الرسول الكريم «مَثَلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».فأين نحن جميعاً من هذا؟ مضت الأعياد وأقبلت الاختبارات.. والإجازة الصيفية أوشكت على النهاية وعيد المسلمين قادم وأبواب المدارس سوف تشرع.لذلك علينا التضرع بالدعاء المستمر بأن ينصرهم الله ويعودوا لنا سالمين غانمين، وواجبنا أن ننظر في حال من هم بجوارنا من أسر وأبناء المرابطين والشهداء والعناية بهم ولو بعض الشيء ليشعروا ببعض الدفء والاحتواء من أناس يستحقون هذا الفداء ليشعروا بوجودنا معهم وبينهم في السراء والضراء. حفظ الله الوطن الغالي وحماته وأطال الله عمر خادم الحرمين ملك الحزم والإنسانية وولي عهده وولي ولي عهده من كل سوء ومكروه.