بعد ساعاتٍ من الأنباء المتضاربة؛ أعلنت الحكومة والبرلمان في أوزبكستان في بيانٍ مشترك وفاة رئيس البلاد، إسلام كريموف، أمس الجمعة. وسيُدفَن كريموف (79 عاماً) في سمرقند، ثاني أكبر مدن البلاد، اليوم، بحسب البيان الذي وصفه بأنه كان رجلاً عظيماً حقّاً. فيما عُيِّنَ رئيس الوزراء، شوكت ميرزاييف، رئيساً للجنة التي ستشرف على الدفن. وقبل الإعلان الرسمي؛ أبلغت 3 مصادر دبلوماسية "رويترز" بأن الرئيس كريموف تُوفِّيَ بعد إصابته بجلطةٍ في المخ، وذلك في ظل حالةٍ من الغموض حول من سيخلفه في رئاسة أكبر بلدٍ في آسيا الوسطى من حيث عدد السكان. ولم تؤكد الحكومة التقارير على الفور، لكن البيان المشترك صدر لاحقاً. وفي وقتٍ سابقٍ أمس؛ أشارت الحكومة، في بيانٍ لها، إلى تدهور شديد في صحة الرئيس الذي كان يرقد في المستشفى منذ السبت الماضي. ولم يعيِّن كريموف خليفةً له. ويقول محللون إن انتقال السلطة سيتقرر على الأرجح خلف الأبواب المغلقة عن طريق مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين وأفراد أسرة الراحل. وكتبت "رويترز" أنه إذا أخفقت هذه المجموعة في التوصل إلى اتفاقٍ؛ فإن أي مواجهة مفتوحة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في البلد الذي يقطنه 32 مليون نسمة وبات هدفاً للمتطرفين. وأوزبكستان مصدرٌ رئيس للقطن، كما أنها غنية بالذهب والغاز الطبيعي. ووفقاً ل "رويترز"؛ حكم كريموف أوزبكستان حكماً شموليّاً منذ عام 1989 كزعيم شيوعي في البداية ثم كرئيس بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.