وثّق برنامج التواصل مع علماء اليمن عبر إحصائيات دقيقة، جزءاً من الانتهاكات الشنيعة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وأتباع علي صالح في كل مكان من الأراضي اليمنية، التي طالت هذه المرة بيوت الله من مساجد وجوامع في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية، طوال 3 أعوام. وبحسب الإحصائيات فإن الميليشيات فجرت 29 مسجداً ودمرتها بالكامل، وتعرض 24 مسجداً لأضرار بليغة جداً، نتيجة استهدافها بالتفجير أو القصف بالدبابات والصواريخ، وبذات الأسلوب فُجرت 16 داراً للقرآن الكريم ومركزاً دينياً لعلوم الحديث، واقتحمت 146 مسجداً وحولت إلى ثكنات عسكرية، في كلٍ من حجة (67 مسجداً)، وصعدة (63 مسجداً) و أمانة العاصمة (11 مسجداً)، والحديدة (3 مساجد)، ومسجداً واحداً في كلٍ من عمران، والبيضاء، وفي ذمار. وأشار التقرير إلى تعرض 84 مسجداً للاقتحام وتهديد المصلين بداخله، بواقع (34 دارًا) لتحفيظ القرآن الكريم تتبع مساجد عدة في صعدة، و(13 مسجداً) في ذمار، و(16 مسجداً ) في أمانة العاصمة، و(7 مساجد) في الحديدة، ومسجداً واحداً في الجوف، ومثله في البيضاء، بينما اقتحمت الميليشيا (12 مسجداً) نهبت مخازنها، التي كان المحسنون يحرصون على تمويلها لخدمة المحتاجين والفقراء. كما طال النهب تجهيزات وآلات وأدوات المساجد التي وضعت كخدمة للمصلين الركع السجود، شملت السماعات ومكبرات الصوت والسجاد، منها (4 مساجد) في أمانة العاصمة، و(49 مسجداً) في الحديدة، و(3 مساجد) في عدن، ومسجد واحد في محافظة إب. وزدات ميليشيا الحوثي وأتباع صالح تكبراً وكرهاً للحق بإطلاق النار على المصلين في خمسة مساجد، أربعة منها في الضالع، تعرضت للاعتداء بأسلحة خفيفة، ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في عدن. وسلط التقرير الضوء على عمليات خطف الحوثيين لأئمة وخطباء المساجد، البالغ عددهم (150 فرداً) بين إمامٍ وخطيب، وبعض من المصلين؛ حيث قاموا بحبسهم وتعذيبهم. وأبان التقرير أن المساجد التي لم تحول إلى ثكنات عسكرية للميليشيات، كانت قد شهدت اقتحامها، وترويع القائمين عليها والمصلين فيها، وإطلاق النار خارجها بهدف إبعاد القادمين لها، وسرقتها، وفرض خطباء عليها، بل تعدى ذلك إلى إجبار المصلي تحت تهديد السلاح ليكون مأموماً لخطيب الميليشيا المعين في هذه المساجد؛ حيث رصد التقرير 100 مسجد جرى اقتحامها وفرض خطباء فيها بالقوة، 90 مسجداً منها في أمانة العاصمة، و9 مساجد في محافظة الحديدة، ومسجداً واحداً في عمران. وأكد معدو التقرير أنه تم رصد 150 إماماً وخطيب مسجد تعرضوا للاختطاف على يد الحوثيين، منهم 58 من أمانة العاصمة، و29 من الحديدة، و25 من محافظة إب، و11 من صنعاء، وخمسة من ذمار، وأربعة من الجوف، وواحد من عدن.